أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أن حكومته لا تنوي إلغاء الدعم نهائيا للشعب في مختلف القطاعات، مؤكدا أنه سيجري إعادة تنظيمه، وفقا لما ذكرت وسائل إعلام محلية. وأثار السيسي الكثير من الجدل بين مؤيد ومعارض عندما أعلن سابقاً، عن نيته رفع سعر الخبر، مؤكدا وقتها أنه هو من سيتحمل مسؤولية وتبعات ذلك القرار.
وقال الرئيس المصري وقتها، أنه من غير المعقول أن يعادل سعر 20 رغيف خبر ثمن سيجارة دخان واحدة، على حد تعبيره، قائلا أنه آن الأوان لرفع سعر الرغيف الذي يباع منذ أعوام طوال بخمسة قروش فقط.
ولكن في ظهوره اليوم السبت، خلال افتتاح عدد من المشروعات السكنية في مدينة بدر، قال السيسي إن “الدعم في السنة يقدر بنحو 275 مليار جنيه (17.5 مليار دولار تقريبا)، بما يعادل في 10 سنوات 2 تريليون وثلاثة أرباع التريليون”، مردفا: “وربما يصل الرقم إلى 3 تريليونات جنيه”. وأضاف أن “تعديل الدعم هدفه تغيير البلد ليس من أجل أن تحبنا الناس، ولكن نحن نفعل ما يرضي ربنا، ونتصدى لقضايا كل الناس لا يتصدى لها أحد”.
وتابع، “لا يوجد تعبير اسمه ليس لي أي شأن أو دخل بقضايا البلاد، وحتى نستطيع إكمال الموضوع جيداً يجب ترتيب وصياغة دعمنا للناس”. وأكد السيسي، أن تطوير الريف المصري من صرف صحي وكهرباء وتبطين الترع والصحة والتعليم يكلفون بين 700 و800 مليار جنيه في 3 سنوات اي نحو ثلث مبلغ الدعم. وبين السيسي في كلمته أنه “تم تطوير الصرف الصحي من 12% فقط لنحو 40% في 7 سنوات”.