تعقيدات حول حصة “المردة” و”الاشتراكي” تعيد مفاوضات بعبدا الى “الحذر”

17 أغسطس 2021
تعقيدات حول حصة “المردة” و”الاشتراكي” تعيد مفاوضات بعبدا الى “الحذر”

كتبت “الديار”: عاد الحذر المشوب «بالتفاؤل» ليفرض نفسه عقب الزيارة العاشرة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى بعبدا، فكلامه عن وجود عقدة اخيرة بحاجة لحل اعادت مربع التشكيل الى مرحلة «الشك» بعدما توقع الكثيرون خروج «الدخان الابيض» يوم امس، وكان اصرار ميقاتي على عدم حسم مسألة التاليف على الرغم من تاكيده على تقدمها على الاعتذار، محوريا في كلامه، ووفقا لمصادر مطلعة على مسار التشكيل تم تبادل اسماء بين ميقاتي والرئيس عون سيدرسها الطرفان ويأخذان الوقت الكافي للاتفاق عليها او تعديلها على ان تتبلور الصورة خلال ٤٨ ساعة، وهما دخلا مرحلة التسمية في الحقائب التي تم التوافق عليها ما يتطلب مزيداً من التشاور خصوصا أن بعض الأسماء التوافقية، وفيما كانت حقيبة الطاقة قد حسمت لصالح الرئيس، عادت مجددا الى دائرة البحث، أما حقيبة الشؤون الإجتماعية فلم يتم التوافق عليها بعد.

ووفقا للمعلومات، في التشكيلة اسماء لا اشكالية عليها، لكن مطالب مستجدة من بعض الافرقاء حول 3 حقائب، «فرملة» الاندفاعة اضافة الى النقاش المتواصل حول اسم وزير الداخلية، وعلم في هذا السياق أن تيار المردة هو الطرف المسيحي الوحيد الذي سيعطي الحكومة الغطاء المسيحي في هذه المرحلة المتراكمة بالازمات، وقد طلب الوزير سليمان فرنجية ثلاث وزارات بينها وزارة وازنة، لكن رئيس الجمهورية اعترض وقال لميقاتي: كيف لتكتل من ثلاثة نواب أن يكون له ثلاثة وزراء في الحكومة؟! وقد وعده الرئيس المكلف باجراء المزيد من الاتصالات لتذليل هذه العقبة.

أما العقدة الثانية المستجدة فمتمثل في تمثيل الحزب التقدمي الاشتراكي في الحكومة حيث أصر الرئيس عون على أن تكون حقيبة التربية للنائب طلال أرسلان، وأن تكون حقيبة المهجرين للنائب السابق وليد جنبلاط، على قاعدة أن عون تنازل عن التربية للطرف الدرزي الذي يريده هو ولن يعطيها للاشتراكي.ووفقا للمعلومات، اعترض ميقاتي وسأل الرئيس كيف ترفض تمثيل ثلاثة نواب بثلاثة وزراء، في وقت تصر فيه على تمثيل ارسلان بحقيبة وازنة، وهو لا يملك كتلة «جدية» فيما تريد منح الاشتراكي الذي لديه كتلة من تسعة نواب بحقيبة عادية.

المصدر:
الديار