تعقيباً على تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت فيه أن إيران أحرزت تقدّماً في تخصيب اليورانيوم، شدد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الاثنين، على ضرورة أن توقف طهران تصعيدها النووي المستمر، وتعود إلى طاولة المفاوضات من أجل إحياء كامل لـ “خطّة العمل الشاملة المشتركة”.
وأكد المسؤول الأميركي أن مثل هذا التصعيد يهدد مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، وقد يؤدي إلى مزيد من العزلة لإيران.
جاءت هذه التطورات بعدما كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير للدول الأعضاء، أن إيران أحرزت تقدما في تخصيب اليورانيوم على الرغم من تحذيرات الغرب من أن ذلك يهدد مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
خطة من 4 مراحلوأضافت أنها تحققت من أن إيران استخدمت 257 غراما من اليورانيوم 235 المخصب حتى 20% في شكل رابع فلوريد اليورانيوم من أجل إنتاج 200 غرام من اليورانيوم 235 المخصب حتى 20%، وفق التقرير.
كما أوضحت أن هذه الخطوة تعد الثالثة في خطة من 4 مراحل تعمل عليها إيران في هذا الإطار.
6 جولات ولا موعد عن أخرى جديدةيذكر أن إيران أبرمت الاتفاق النووي مع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا سنة 2015، وذلك بعد أعوام من التوتر والمفاوضات الشاقة.
وأتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن مفاعيله باتت في حكم الملغاة منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده منه وإعادة فرض عقوبات، بينما تنصلت إيران من التزاماتها بموجبه.
إلى ذلك، تخوض إيران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف لإحياء الاتفاق، وقد أجريت ست جولات بين أبريل ويونيو، من دون تحديد موعد لجولة جديدة.