بدء اجتماع بايدن وبينيت… ماذا على جدول أعمال محادثاتهما؟

27 أغسطس 2021
بدء اجتماع بايدن وبينيت… ماذا على جدول أعمال محادثاتهما؟

بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أول اجتماع بينهما في البيت الأبيض اليوم الجمعة، فيما تصدرت إيران جدول أعمال المحادثات حتى في الوقت الذي يكافح فيه الرئيس الأميركي للتعامل مع تداعيات تفجير انتحاري دام في كابول خلال الانسحاب الأميركي الذي شابه الفوضى من أفغانستان.
وبعد تأجل الاجتماع من الخميس إلى الجمعة، في أعقاب الهجوم الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه، وراح ضحيته 13 جنديا أميركيا و72 أفغانيا، اجتمع بايدن وبينيت لإعادة تشكيل معالم العلاقات الأميركية الإسرائيلية والبحث عن أرضية مشتركة بخصوص الملف الإيراني رغم الخلافات بخصوص كيفية التعامل مع برنامج طهران النووي.
وعقدت التوترات العلاقات بين بنيامين نتنياهو سلف بينيت، الذي كان مقربا من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والإدارة الديموقراطية السابقة بقيادة الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي كان بايدن نائبا له آنذاك.
لكن الاجتماع، وهو الأول منذ تولي الرجلين منصبيهما هذا العام، طغى عليه هجوم أمس الخميس خارج مطار كابول خلال عملية انسحاب أميركية سببت أكبر أزمة لرئاسة بايدن.
ووُضعت القوات الأميركية، التي تساعد في إجلاء الأفغان المستميتين على الفرار من حكم حركة طالبان الجديد، في حالة تأهب تحسبا لمزيد من الهجمات اليوم الجمعة.
وفي بيان صدر في وقت مبكر اليوم قال مكتب بينيت إن بايدن اتصل به و”شكره لتفهمه لتعديل موعد الاجتماع في ضوء الأحداث في أفغانستان”.
وقدم بينيت خالص تعازيه في ضحايا الهجوم، وقال إن إسرائيل تشاطر الولايات المتحدة أحزانها. ويعني التأجيل أن بينيت، وهو يهودي متطرف لا يسافر في أيام السبت، سيظل في واشنطن حتى غروب يوم السبت.

ومن المتوقع أن تكون إيران، إحدى أكثر القضايا الخلافية بين إدارة بايدن وإسرائيل، الموضوع الرئيسي للمحادثات.
ومن المنتظر أن يحض بينيت الرئيس الأميركي على انتهاج أسلوب أكثر تشددا مع إيران وتعليق المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية وانسحب منه ترمب.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن بايدن سيبلغ بينيت أنه يشارك إسرائيل القلق بشأن توسيع إيران نطاق برنامجها النووي، لكنه ملتزم في الوقت الراهن بالنهج الدبلوماسي في التعامل معها.
وسعى بينيت إلى أن ينأى بنفسه عن أسلوب نتنياهو العدائي وركز بدلا من ذلك على إدارة الخلافات خلف الأبواب المغلقة.
لكنه كان حازما مثل نتنياهو في تعهده بفعل كل ما هو ضروري لمنع إيران، التي تعتبرها إسرائيل مصدر تهديد وجودي، من إنتاج سلاح نووي. وتنفي إيران باستمرار أنها تسعى للحصول على قنبلة . وأعطت الزيارة فرصة لبايدن لإظهار أن بوسعه القيام بالعمل كالمعتاد مع شريك رئيسي في الوقت الذي يواجه فيه الوضع المتقلب في أفغانستان.
وهناك خلاف كذلك بين بينيت وبايدن فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إذ جدد بايدن الدعم لحل الدولتين بعد أن نأى ترامب بنفسه عن هذا الموقف الذي كان حجر زاوية في السياسة الأميركية لفترة طويلة بينما يعارض بينيت قيام دولة فلسطينية.​