ذكرت منظمة تمثل عائلات مفقودين أن أكثر من خمسين ألف جثة لمجهولين دفنت في مقابر جماعية أو لدى خدمات الطب الشرعي في المكسيك التي تشهد أعمال عنف. وحذرت “الحركة من أجل المفقودين في المكسيك” أمس الخميس من أن البلاد تواجه “أزمة عميقة في الطب الشرعي” في التعرف على الرفات البشرية.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن ستين بالمئة من الجثث مجهولة الهوية التي يبلغ عددها 52 ألفا، وضعت في مقابر جماعية في مقابر عامة، موضحة أنها حصلت على هذه الأرقام من طلبات للحصول على معلومات عامة من أجهزة الطب الشرعي. وأضافت أن البقية موجودون في منشآت للطب الشرعي أو جامعات أو مواقع لم تتمكن الحكومة أو لا ترغب في تأكيدها.
وقال التقرير إن الأرقام “تكشف تأثير زيادة العنف في السنوات الـ15 الماضية على المجتمع لا سيما بشأن الاختفاء القسري وجرائم القتل”. وأضاف أن النقص في الموظفين وعدم كفاية التدريب والأجور المنخفضة والعقود المؤقتة هي بعض أسباب مشاكل خدمات الطب الشرعي.
وأوضحت المنظمة أن الحكومة وافقت على إنشاء آلية جديدة للتعرف على الهويات ستكشف في الأيام المقبلة. وسجل في الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية أكثر من 300 ألف جريمة قتل منذ 2006 عندما بدأ الجيش المعركة ضد تهريب المخدرات. ونسب الجزء الأكبر من الجرائم إلى عصابات إجرامية. وتفيد الأرقام الحكومية بأن عدد المفقودين في جميع أنحاء البلاد يبلغ نحو 82500 شخص.