استنكر بيانٌ صادر عن أصحاب المحطات في الجنوب ما وصفوه بـ”التصريحات غير الدقيقة” بشأن أزمة المحروقات وآلية التسعير المعتمدة للمازوت والبنزين، معتبراً أن “الكلام الذي كان يصدر خلال اليومين الماضيين، ساهم بإضاعة الناس بشكل كبير”.
واعتبر البيان أنّ “هناك معلومات جرى ترويجها مؤخراً حملت تناقضات عدّة”، وأضاف: “من بين التصريحات التي ساهمت في إرساء حالة من الضياع كانت عبر عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس الذي كان يقول إن آلية التسعير الجديدة ستكون عبر دعم الـ8000 ليرة في حين أن الواقع كان مُغايراً بشكل كبير، إذ بات دعم المحروقات حالياً على أساس سعر دولار 12 ألف ليرة”.
وسأل البيان: “لماذا يتم إطلاق تصريحات بهذا الشكل من دون أي معلومات دقيقة، علماً أن هناك أصحاب محطات من الممكن أن يستندوا على مثل تلك التصريحات ومواجهة التباس قد يساهم في تعريضهم لخسارة أو مُساءلة؟”. وأضاف: “يجب على أشخاص لديهم صفة نقابية أن يكون لديهم الحق في التصريح، ومن غير الجائز أن يعمد أشخاص لا صفة لهم في القطاع على التصريح وإشاعة معلومات غير دقيقة لا تستند إلى معطيات واضحة وحقيقية”.
وشدّد البيان على وجوب تحرّي المعلومات الدقيقة خصوصاً في هذه المرحلة التي نشهدُ فيها على رفع تدريجي للدعم على المحروقات، داعياً إلى “اعتماد الشفافية في التصريحات لأن ما يحصل كان بمثابة تضليل كبير للرأي العام ولأصحاب المحطات بشكل خاص”.
وختم البيان مؤكداً على وجوب التسريع في اتخاذ “حلول جذرية” لأزمة المحروقات، باعتبار أن المواطن بات مُرهقاً بسببها.
بدوره، قال البراكس في اتصال مع “لبنان24”: “لا أريدُ الرد على الكلام الذي يُقال، إلا أن ما أكتفي بقوله أن القرارات لدى الجهات المعنية تُتخذ بشكل متفاوت بين الحين والآخر، والتوجه النهائي هو لرفع الدعم عن المحروقات، وهذا الأمر أصبح بارزاً وأكيداً”.
