دفن الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، في مقبرة العالية بالعاصمة، اليوم الأحد، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية يتقدمهم الرئيس عبد المجيد تبون والوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة.
ونقل جثمان الراحل (84 عاما) على متن مدرعة عسكرية تم تزيينها بالورود، ضمن موكب رسمي انطلق من مقر إقامته الرئاسي بزرالدة، حيث كان يقيم بوتفليقة رفقة شقيقته زهور طيلة العامين الماضيين، منذ تقديمه لاستقالته تحت ضغط الحراك الشعبي في 2 نيسان 2019.
وغابت العديد من المراسم الرسمية المتعارف عليها أثناء توديع الزعماء، كإطلاق العيارات النارية أو طلقات المدافع في السماء، كما تم إلغاء محطة إلقاء النظرة الأخيرة بقصر الشعب، حيث سار الموكب الجنائزي على مسافة 40 كيلومترا هي المسافة التي تفصل مقر إقامة الرئيس السابق بمقبرة العالية.
وشهدت المنطقة المحيطة بمقبرة العالية تجمعا لعدد من المواطنين منذ الساعات الأولى لنهار الأحد، ممن جاؤوا لتوديع الرئيس الذي حكم الجزائر لمدة 20 عاماً (1999 إلى 2019)، وسط حضور أمني مكثف.
وقبل الجنازة، منحت السلطات الجزائرية تصريحا استثنائيا لشقيق الرئيس السعيد بوتفليقة المتواجد بسجن الحراش، حيث يتابع في عدة قضايا فساد مالي وسياسي وحكم عليه 12 سنة، لإلقاء النظرة الأخيرة على شقيقه بمقر إقامته، فيما لم يسمح له بحضور الجنازة.
وتلقت الرئاسة الجزائرية العديد من برقيات التعازي. وتعيش الجزائر اليوم الثالث من الحداد الوطني الذي أعلن عنه الرئيس تبون تكريما لروح بوتفليقة، كما نكست الأعلام للتعبير عن تقديرها وحزنها لرحيل الرئيس السابق.