تقرير خطير عن لبنان.. هذا ما تم كشفه عن “الانتحار” و”الأزمات النفسية”

23 سبتمبر 2021
تقرير خطير عن لبنان.. هذا ما تم كشفه عن “الانتحار” و”الأزمات النفسية”

في بلد يبلغ فيه الحد الأدنى للأجور 675 ألف ليرة، أي ما يعادل 45 دولارا وفق سعر الصرف في السوق السوداء، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 700 في المئة. ويجد اللبنانيون أنفسهم مضطرين لدفع ما لا يقل عن مليون ليرة (66 دولارا) شهريا للمولدات الخاصة جراء انقطاع التيار الكهربائي المزمن. وتفاقمت معاناة اللبنانيين مع تفشي فيروس كورونا وتأثيراته على الصحة النفسية ثم صدمة انفجار المرفأ الذي أودى بحياة 214 شخصا على الأقل وتسبب بإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين، ودمر أحياء في بيروت. ويشير فادي معلوف، مدير قسم الطب النفسي في مستشفى الجامعة الأميركية، أحد المرافق الطبية الرئيسية في لبنان، إلى ارتفاع أعداد المرضى الذين يتوافدون إلى عيادات الطب النفسي. وقال: “نشهد بالطبع حالات اكتئاب ونوبات قلق وحالات متقدمة منها”، مشيرا إلى أن الوضع تفاقم أكثر لسببين: هجرة الكثير من الأطباء النفسيين تاركين خلفهم مرضى يعانون من أجل إيجاد البديل، والشح في الأدوية المهدئة وتلك المضادة للاكتئاب والقلق، ما يؤدي في حالات معينة إلى الانتحار.وقد اضطر بعض المرضى، وفق قوله، إلى تخفيف العلاج للحفاظ على أكبر قدر من الأدوية المخزنة لديهم لمدة أطول وتكون النتيجة أن حالتهم النفسية تسوء أكثر.وأضاف: “حتى أننا رأينا مرضى قرروا التوقف تماما عن تناول الأدوية ما فاقم حالة الاكتئاب لديهم وباتوا أكثر ميلا للانتحار، إلى أن انتهى الأمر بالبعض منهم في غرف الطوارئ”، موضحا أن “هؤلاء هم المرضى الذين كانت أوضاعهم مستقرة سابقا”.إسعاف أولي نفسي