عكس اللقاء امس بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ودا شخصيا بينهما، يعود لفترات سابقة وتعزز خلال فترة تكليف الرئيس ميقاتي .
وفي خلال هذه الفترة سجلت اتصالات هاتفية مباشرة بين الرجلين، عبر خلالها ماكرون عن دعمه لانجاح مهمة ميقاتي بتشكيل الحكومة.
وأمس، وبعد انتهاء المحادثات وغداء العمل، حرص ماكرون على تمديد اللقاء لبعض الوقت قبل ان يجول وضيفه في ارجاء قصر الاليزيه واطلعه على اعمال التأهيل الجارية لعدد من القاعات التاريخية وعلى التحديث الذي لحق باقسام اخرى.
وفي نهاية اللقاء قدم ميقاتي لماكرون هدية مميزة عبارة عن ابريق زجاجي مصنوع من الزجاج الذي تناثر جراء انفجار مرفأ بيروت، وحوّله ابداع اللبناني زياد أبي شاكر الى قطع زجاجية مدوّرة.
وقد ابدى ماكرون تأثره بهذه المبادرة، وهو الذي عاين شخصيا ما حل ببيروت جراء انفجار المرفأ في زيارتين متتاليتين، الاولى بعد الانفجار بيومين والثانية في نهاية آب، حيث جال في الاحياء المدمرة والتقى اهلها قبل ان يتفقد مرفأ بيروت.
من هنا كانت اشارته اللافتة في اللقاء الصحافي المشترك مع الرئيس ميقاتي حيث قال”لن أترك لبنان ولن أخذل لبنان.. وفرنسا لم تترك ولم تخذل لبنان، ولكن الطريق طويل وصعب والمهمة صعبة.. وسنكون هنا إلى جانبكم والى جانب الشعب اللبناني واحتياجاته وطموحاته وكل من يدافع عن حياته اليومية ومستقبله، وأريد أن يعرف لبنان أنه يستطيع الاعتماد على فرنسا”.