كانت شريكا قويا له في أيام المحن والحروب

30 سبتمبر 2021
كانت شريكا قويا له في أيام المحن والحروب

 أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان التالي: “كل العزاء للامام موسى الصدر والمجامع الحوزوية والدينية ومحبي الإمام الصدر وللأخوة في حركة أمل وحزب الله والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وكافة طوائف هذا البلد، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الايرانية قيادة وشعبا، وبالأخص ذوي الإمام الصدر وعائلته المضحية والكريمة سيما أخي السيد صدر الدين برحيل الأم الصابرة والمكافحة الحاجة أم صدري زوجة الإمام موسى الصدر وشريكة كفاحه ونضاله ومقاومته وملحمة وحدته الوطنية ومشروع عدالته الإجتماعية ومعركته الشهيرة إلى جانب المظلومين والمحرومين والكادحين والمعذبين، بما في ذلك الزخم الكبير الذي أسس فيه للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن مشروع إنقاذ القدس وفلسطين والتي كانت ترى لبنان بعين شعبه الوفي والمظلوم وهي ممتنة جدا للبنان وشعبه الطيب.

وأشهد أنها كانت شريكا قويا للامام الصدر بأيام المحن والحروب وأصعب الأوقات وأكثرها حرجا بتاريخ هذا البلد المصلوب، وبالأخص زمن الحرب اللبنانية، وكانت عينها على لبنان وشعبه، كما كانت كالإمام الصدر محبة بشدة لكل اللبنانيين بمختلف طوائفهم، وحين كان الإمام الصدر يمضي أكثر أيامه على الحدود والمحاور ويخترق الحواجز والمتاريس والنار ويخوض أكبر معاركه المعيشية إلى جانب الفقراء والمظلومين ليحمي وحدة هذا البلد ومشروع دولته وعدالته الإجتماعية بجبته وصدره. كانت أم صدري شريكا قويا لقراره هذا بل كانت ترى تضحيات عائلتها ضرورة ماسة من أجل عائلة هذا الوطن المعذب والمظلوم.

رحم الله الأم الصابرة المضحية أم صدري وأسكنها فسيح جناته، وكشف الله كرب الإمام الصدر الذي شكل ضمير هذا البلد المظلوم بل ضمير هذه المنطقة بأكملها، والعهد الثبات والحفظ لهذا البيت الذي شكل فارقة بتاريخ لبنان والخطاب الديني والوطني”.