كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: لا أموال لدى الدولة لتمويل البطاقة التمويلية التي وعدت بها المواطنين، ومع ذلك فان حفلة المزايدات السياسية بشأنها لا تزال مستمرة. كل الاتكال على قرض الـ 246 مليون دولار الذي خصصه البنك الدولي للاسر الاكثر فقراً، ضمن عملية اشبه ما تكون بتلبيس طرابيش تعتمدها الدولة التي تسحب من مشروع لتموّل آخر.
البطاقة لا تزال حبراً على ورق وتمويلها حتى اليوم مستبعد، اللهم الا اذا تمّ شمولها بمبلغ 246 مليون دولار لتخضع للاستنسابية حينذاك، وصرفها سيكون مشمولاً بشروط البنك الدولي الذي بات على قاب قوسين من ادارة البلد بفضل المشاريع التي يديرها وطبقاً لشروطه طبعاً.إذاً هي البطاقة التمويلية التي كان يفترض ان تشكل فرجاً للمواطن صارت عبئاً على الخزينة قبل بلورتها لفقدان سبل الدعم، وبالتالي عبئاً على الحكومة التي صار رئيسها اقرب من عدم الاقتناع بجدواها، فلا هو قادر على وقفها ولا تأمين سبل تمويلها لتشكل تلك الورثة الثقيلة عن الحكومة السابقة.