حزب الله والقوات مسؤولان لهذه الاسباب

18 أكتوبر 2021
حزب الله والقوات مسؤولان لهذه الاسباب

كتب ناصر زيدان في “الانباء الكويتية”: بصرف النظر عن تفاصيل ما حصل في الطيونة، لكن الحادث الأكثر خطورة منذ ايار 2008 يؤكد على استعداد الأطراف المعنية بالتحقيق لإشعال حرب هروبا من تحمل مسؤولية ما جرى في المرفأ، نظرا لقساوته السياسية عليها. وحتى الآن فشلت القوى المعنية بحادث الطيونة في اقناع الرأي العام بأدلة دامغة حول ما جرى، ومن بدأ بافتعال المشكلة. فالقوات اللبنانية أخطأت في التعامل الإعلامي مع التظاهرة التي كان يعد لها الثنائي الشيعي الى قصر العدل، واعتبرتها تحديا رغم أن حق التظاهر مكفول للجميع بموجب الدستور. أما حزب الله الذي لم يسيطر على جمهوره ولم يمنعه من الانحراف عن خط التظاهرة الى احياء سكنية معارضة، فقد تبين أنه يستثمر الحدث ومستعد للقيام بأي فعلة تحول دون استمرار القاضي بيطار في مهامه، بما في ذلك توتير الجو أمنيا لقلب الصفحة، وهي ورقة يستخدمها حزب الله بالعادة، نظرا لما يملكه من فائض قوة مسلحة ظهرت على الشاشات في المدة الأخيرة وقبلها.
 
وإذا كان معظم الضحايا الذين سقطوا في 14 تشرين الاول ينتمون الى طرف واحد تقريبا، ذلك لا يؤكد أن الطرف الآخر قد قام بالاعتداء بالكامل، وقد فشل حزب الله في اظهار أي دليل على مسؤولية القوات اللبنانية، وبعض كلامهم عن خطة أميركية لإيقاع الحرب، مجرد تحليلات لا تستند الى أي وقائع، ولم تظهر الصور التي انتشرت أيا من عناصر القوات يحمل سلاحا حربيا، بينما ظهرت عناصر حزب الله علنا وهم يحملون السلاح الخفيف والثقيل ويطلقون النار في الشوارع، وهناك قطبة مخفية حول هذا الموضوع، بما فيها احتمال وجود طرف ثالث يحمل اجندة خاصة، ومسؤولية اظهار هذه الخفايا تقع على الطرف الذي يحاول استثمار أحداث الطيونة في التحقيقات الجارية بملف المرفأ.