اعتبر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله ان الامة والأوطان اذا ما ارادت ان تعتز او تتحدث عن تاريخها الناصع انما يكون الحديث عن الشهداء وسيرهم الطيبة، وهم دائما يكتبون التاريخ الذي لا يمحى بحبر دمائهم الطاهرة.
واشار الشيخ عبدالله خلال قيامه بتقديم واجب العزاء لعوائل شهداء الطيونة في بيروت، الى ان “الشهداء الذين سقطوا، سقطوا في مواجهة مشروع تغيير وجه المنطقة، وكما حاولوا بالسابق إدخال لبنان الى العصر الصهيوني واسقطت تلك المشاريع من قبل ابناء حركة امل والمقاومة، فان من يظن ان قتلنا وقتل ابناءنا بطرق متعددة يضعفنا فهو واهم وواهم جدا، لان دماء الشهداء تعطينا حافزا اكبر للمواجهة ونصر على نهجنا الرائد في سبيل بناء وطن العدالة والمساواة.
ولفت المفتي عبدالله الى الموقف الشجاع والجريء لقيادتي حركة امل وحزب الله في الصبر وعدم الدخول في فتنة تؤسس لحرب اقل ما فيها انها تقضي على ما تبقى من مؤسسات الدولة وتزعزع السلم الداخلي، وهذا الامر قدمنا من أجله الكثير من الدماء.
واشار الى ان الصبر الذي تحلى به عوائل الشهداء هو كصبر الامام علي بن ابي طالب بعد وفاة الرسول الاكرم عندما قال:(لاسلمن ما سلمت امور المسلمين)، ولكننا في الوقت عينه لن نترك دماء الشهداء ولن نترك القتلة ويجب ان يحاسبوا ونرفض النيل من غيرهم سواء طوائف او اديان، لان القتلة هم مجرمون وليس لهم طائفة او دين.