منافذ الحل السياسي مسدودة ولا جلسات حكومية

19 أكتوبر 2021
منافذ الحل السياسي مسدودة ولا جلسات حكومية

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: أزمة حقيقية وجدت الحكومة كما بقية الاطراف السياسية نفسها أمامها بعدما انعدمت إمكانية الحل القضائية رغم رأي قانوني يؤكد وجود ارتياب مشروع وقانوني مما يحصل، خصوصاً حين ترد محكمة التمييز، المتعارف عليها في العدلية على انها مقبرة قرارات، طلبات رد البيطار عن متابعة الملف في غضون ساعات قليلة في سابقة لم تشهدها العدلية من قبل.

وكما هي الحال القضائية كذلك سُدت كل منافذ الحل السياسي لملف التحقيق بعدما بات محسوماً ان لا جلسات حكومية ما لم تحل عقدة ملف التحقيقات في المرفأ، في حين كانت المفارقة بعدم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب جرياً على العادة، ما يؤكد وجود شيء ما غير طبيعي يحيط بالتحقيقات الجارية.
وسط هذا الجو الموبوء سياسياً والذي ينذر بتفجير أمني لم يعد بعيداً، تقف الحكومة ورئيسها عاجزة عن اجتراح الحلول. ثمة من يطلب من الرئاسة الثالثة ان تكون اكثر فعالية في البحث عن حلول لكن ميقاتي بحسب المقربين كان يفضل لو أمّن له “حزب الله” او الثنائي الشيعي وضعية ملائمة لعمل حكومته ووضعوه في حقيقة ما شهدته الايام الاخيرة حرصاً على اتمام الحكومة للاستحقاق الانتخابي.
كل الاجواء كانت توحي بمزيد من التأزيم. وقعت الواقعة وانعدمت الحلول الا من جهة مجلس القضاء الاعلى واجتماعه المقرر اليوم لعله يخرج بحل ينقذ البلاد من ايام سوداء تنتظرها، بعدما رفع الكل سقف مواقفهم وباتوا أحوج لمن ينزلهم عن الشجرة التي صعدوا اليها، بينما يقف المواطن في ظلها ويده على قلبه خشية ان تتحول الاحداث الدامية الى روتين يومي مع وجود من يلهث لتحقيقها. عقدة العقد القضائية التي كبلت البلد وحكومته لا يجد لها مصدر سياسي حلاً الا بالركون الى الآلية اللبنانية المتعارف عليها، والتفاهم على حل لمعضلة البيطار كي لا يتسبب ملف تحقيق في الانزلاق نحو حرب، محذراً من ان جريمة الطيونة لم تكن مزحة

المصدر:
غادة حلاوي – نداء الوطن