لأول مرة تصل الأمور بين حزب الله وحزب “القوات اللبنانية” إلى ما وصلت إليه بعد احداث الطيونة من اتهام مباشر من قبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لرئيس حزب القوات سمير جعجع بمحاولته استعادة مشهد الحرب الاهلية في العام 1975 وتهديد بالمباشر بأن اي انزلاق قواتي إلى تهديد السلم الأهلي لن يمر مرور الكرام متحدثا عن 100الف مسلح مقابل.
كانت في السابق العلاقة مقطوعة على المستوى السياسي لكن على المستوى المؤسساتي يصح القول إنها بأفضل حال، علما أن حزب الله، ووفق مصادره، يشير إلى أن حزب القوات لطالما رغب بعقد تفاهم مع حزب الله أشبه بتفاهم الأخير مع التيار الوطني الحر.وهنا تقول المصادر في احد المناسبات صودف جلوس مسؤول في حزب الله إلى جانب النائب السابق فادي كرم الذي توجه الى الأخير بالقول متى سيحصل بيننا وبينكم تفاهم أسوة بتفاهم مار مخايل ليجيب مسؤول الحزب بالقول بعيدة.
ورغم ان” القوات اللبنانية” نفت مرارا وتكرارا هذا الكلام واكدت ان لا تفاهم مع احد خارج “الثوابت الوطنية”، الا ان الحد الادنى من العلاقات والتواصل بقي سائدا بين الجانبين.الا ان الصورة تبدلت اليوم، وبحسب المعلومات فإن قيادة حزب الله اوعزت إلى وزرائها ونوابها عدم مصافحة نواب القوات أو القاء السلام في اي مكان وحتى أثناء اجتماعات اللجان في البرلمان، مع إشارة المصادر الى “ان حزب الله كان يغض الطرف عن ممارسات القوات في الآونة الاخيرة لكنه كان مقتنعا ان ما تقوم به من تحركات واستعراض وتعدي على المواطنين يشي أنها تريد العودة الى الحقبة الماضية”.
في المقابل تتهم مصادر “القوات” حزب الله “بمصادرة قرار البلد واخذ اللبنانيين رهينة خيارات جرت الويلات على الوطن والشعب”.
المصدر:
لبنان 24