أثارت تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الذكرى السنوية لوفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، أمس الأربعاء، ردود أفعال واسعة من قبل حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة بعد انتقادات عديدة وجهها أردوغان للحزب.
وأشعلت اتهامات أردوغان بحق أقدم حزب تركي (الشعب الجمهوري) استياء قياداته، ليعلق نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل قائلا “على الأقل اصمت اليوم”. كما كتب في تغريدة عبر “تويتر”، “ما وصمة العار هذه، سياسة رخيصة من رئاسة الجمهورية في ذكرى وفاة مؤسس جمهوريتنا، يا أسفاه!”.
إلى ذلك، أضاف “تهاجم حزب أتاتورك، الذي وصفه المؤسس سابقا بأحد أعماله العظيمة، إلى جانب الجمهورية في يوم كهذا. على الأقل اصمت اليوم فقط!”.
أتى ذلك، بعد أن قال أردوغان في فعالية أقيمت بذكرى وفاة أتاتورك في وقت سابق “لو كان الغازي (أتاتورك) على قيد الحياة، لكان طردهم بالعصا خارج الحزب”، في إشارة لقادة حزب الشعب الجمهوري بسبب تقاربهم الأخير مع حزب الشعوب الديمقراطي، والذي تمثل أخيراً بتصويت الحزب ضد تمديد مهمة القوات التركية في سوريا والعراق لسنتين آتيتين.
كما اتهم الرئيس التركي أكبر أحزاب المعارضة بأنهم صوتوا ضد تمديد مهمة القوات التركية إرضاءً لحزب الشعوب الديمقراطي الذي يصفه أردوغان بالذراع السياسي لحزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد، بينما يرفض الحزب ذات الغالبية الكردية تلك الاتهامات.