في خضم المعمعة السياسية والاقتصادية والافق الحكومي المقفل، يكتفي عدد من النواب بالقول لدى سؤالهم عن اية معطيات جديدة من شأنها أن تفتح كوة بجدار الأزمة: الوضع مكركب اكتر من هيك ما منعرف .
وما يحكى عن مساعي للحل لا يزال يصطدام بجدار “الثنائي الشيعي” الذي لا يزال متمسكا بشروطه، ومع ذلك تقول مصادر سياسية متابعة “ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مستمر في مساعيه وهو على تواصل مستمر مع “الثنائي الشيعي” وخاصة رئيس مجلس النواب نبيه بري لإيجاد المخارج المناسبة لمعالجة الازمة”.
وإذ اعتبرت المصادر” ان لقاء بعبدا امس كان جيدا على أمل أن يشكل مقدمة لعودة مجلس الوزراء للانعقاد”، قالت” هناك تكتم على ما يُطرح من مبادرات واقتراحات لجهة أن لا تكف يد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار عن ملف انفجار المرفأ لكن أن يتم حصر عمله وفق صلاحياته الدستورية ليتم بالتوازي الركون الى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء ليقوم بدوره”.
واشارت المصادر نفسها الى أن “التكتم على الافكار الميقاتية يهدف الى افساح المجال أمام انتاج الحلول وفق الدستور وعدم حرقها”، معتبرة “ان الترقب سيكون لعودة رئيس الحكومة من الفاتيكان حيث سيلتقي البابا فرنسيس ومسؤولين ايطاليين، على أمل أن تتكلل حركته السياسية مع المعنيين في الداخل والخارج بعودة مجلس الوزراء الى الاجتماع وتحريك للعجلة الحكومية”.