في مؤتمره الصحافي المشترك مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، قال وزير الخارجية عبد الله بوحبيب “ان واشنطن لم تفلح بتقريب وجهات النظر في ملف ترسيم الحدود البحرية، ومنذ حوالى أكثر من شهر، اتفقنا مع الممثل الأميركي للطاقة في العالم العربي آموس هوكشتاين، أن يعود إلينا بالاقتراحات، وقد زار إسرائيل قبل أسبوع، لكنه لم يعد بعد بأيّ اقتراحات، ونحن مصرّون على أنّ الـ 860 كيلومتراً مربعاً من حقنا ولن نتنازل عنها”.
هذا الموقف لوزير الخارجية جاء متمايزا مع موقف رئيس الجمهورية ميشال عون الذي قال قبل ايام امام وفد الكونغرس الاميركي “ان لبنان يتطلع إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مع انتظار عودة الموفد الأميركي أموس هوكشتاين لاستكمال المحادثات التي بدأت بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن حق لبنان لاستثمار موارده الطبيعية في حقول النفط والغاز الحدودية”.
مصادر مطلعة قالت إن موقف بو حبيب يتقاطع مع معلومات اعضاء الوفد اللبناني المفاوض الذين لا يملكون اي معطيات حول التقدم الذي تحدث عنه الرئيس عون، داعين المفاوض اللبناني الى الافادة من الالحاح الاميركي – الاسرائيلي لحسم الملف قبل شهر آذار المقبل، وهو الموعد المقرر لبدء التنقيب في حقل “كاريش”.
وفي المعلومات “ان هوكشتاين الذي كان زار لبنان في 20 تشرين الأول الفائت سيعود اليه حاملا اقتراحا تراه الادارة الاميركية الافضل لانجاز هذا الملف بشكل يتيح للبلدين الافادة من الثروة النفطية والغازية في المنطقة التابعة لكل منهما في أقرب وقت ممكن. وسيدعو للعودة الى طاولة المفاوضات غير المباشرة لإقراره”.
ووفق المعلومات أيضا “فان لدى الجانب اللبناني ضمانات معينة بان اسرائيل لن تستكمل عملها في “حقل كاريش” القريب من البلوك 9 اللبناني، خصوصا وان لبنان تحفظ على هذا الامر والشركات المعنية تتراجع عن العمل عادة في حال وجود اعتراضات او مخاطر”.
المصدر:
لبنان 24
