يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فجر الجمعة إلى دبي، حيث يبدأ جولته الخليجية التي تقوده إلى الدوحة مساء الجمعة ويلتقي أميرها الشيخ تميم بن حمد، ثم ينتقل صباح السبت إلى جدة للقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وتوقّعت مصادر الرئاسة الفرنسية أن يتم توقيع اتفاقات عديدة في الإمارات. ورفض المستشار الديبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش، في حديث للصحافة المواكِبة للزيارة، الكشف عن العقود التي سيتم توقيعها في الامارات، قائلاً إنّه لن يكشف عن هدية عيد الميلاد الإماراتية إلى الرئيس ماكرون.
وتجدر الإشارة إلى أنّ فرنسا تتفاوض لبيع الإمارات طائرات “رافال” منذ عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. والحديث يدور حالياً حول احتمال توقيع صفقة كبرى تتعلق بهذه الطائرات تتراوح قيمتها بين 30 و60 مليار دولار.
ويرافق ماكرون وزراء الدفاع فلورانس بارلي والخارجية جان- إيف لودريان والمالية برونو لومير والتجارة الخارجية فرانك ريستتير وعدد من رؤساء الشركات الفرنسية الكبرى. كما توقعت مصادر الرئاسة الفرنسية أن يتم توقيع عقود بين الشركات الفرنسية والإماراتية.
وفي الدوحة، يستضيف أمير قطر تميم بن حمد ماكرون مساء الجمعة على عشاء عمل وسيناقش معه ملفات، أبرزها أفغانستان ولبنان ومكافحة الارهاب. ثم ينتقل إلى جدة صباح السبت للقاء ولي العهد محمد بن سلمان.
وتولي باريس أهمية كبرى لهذه الزيارة لإقناع ولي العهد بتليين موقفه إزاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ودعم حكومته، علماً أنّها ما زالت معطّلة. وتريد باريس إقناع السعودية بالانخراط في دعم لبنان ومساعدته على تجنُّب الانهيار.
وعلم “النهار العربي” من مصادر فرنسية مطّلعة أنّ لقاء ماكرون بالبابا فرنسيس الأسبوع الماضي ركّز حول قلق الجانب البابوي من هجرة مسيحيي لبنان، وقالت إنّ ماكرون أكد للبابا أنّه سيناقش مع دول الخليج ما يمكن القيام به لإنقاذ لبنان وإخراجه من الأزمة المميتة.
و تُردّد أوساط مسوؤلة في باريس أنّ ثمة تفكيراً في تنظيم مؤتمر لبناني بين جميع الأطراف على غرار ما تم في اجتماع سان كلو في عهد ساركوزي، ولكنّ هذا الأمر ما زال مجرد تداول أفكار، وماكرون عازم على جسّ نبض ولي العهد السعودي حول موضوع لبنان والمقاطعة الديبلوماسية السعودية للبلد، إذ أنّ باريس تعتبر أنّه من الخطأ ترك لبنان لمحور “حزب الله” وإيران.