ما فتئ الوسط الفني في مصر يواجه أزمات متلاحقة، عادة ما تشغل حيزا كبيرا من اهتمامات الجمهور وتتصدر “الترند”، وأحدث تلك الأزمات هو فيديو لمطربة شابة تدعى دينا حسين، اعتبر مسيئا للوسط الفني والعاملين به، وجرى تداوله على نطاق واسع خلال الساعات القليلة الماضية.
ودفع هذا الفيديو وتداوله على نطاق واسع نقابة المهن التمثيلية في مصر برئاسة الفنان أشرف زكي، إلى الإعلان عن تحرك عاجل.. فما القصة؟
وبدأت الواقعة بانتشار فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر فيه دينا حسين (29 عاما) بينما تشن هجوما حادا على الوسط الفني، وتزعم أن الوسط الفني يتطلب تقديم الفتاة تنازلات بعينها. وتتضمن الفيديو تصريحات مسيئة للمنتجين والعاملين بهذا المجال عموما.
وقالت دينا إن “الوسط الفني يعاني من سمعة سيئة، وبالبحث المعمق عن الفيديو، تبين أنه نشر للمرة الأولى في مارس الماضي، ولم يثر حينها جدلا بالقدر الذي أثاره مع إعادة تداوله حاليا، وأسفر عن تحرك من النقابة لاتخاذ إجراءات قانونية ضد صاحبته”.
وأعلن نقيب المهن التمثيلية الفنان أشرف زكي، في تصريحات تلفزيونية، أن نقابته بصدد تقديم بلاغ للنيابة العامة ضد صاحبة الفيديو المسيء للفنانين، متهما إياها بـ “البحث عن الترند والشهرة”، وهو ما يدفعها إلى “نشر أكاذيب وإلقاء اتهامات على هذه المهنة الشريفة”.
وتابع، “مصر بلد خرجت منها أسماء عظيمة، مثل السيدة أم كلثوم والفنانة فاتن حمامة، والفنانة سميحة أيوب.. لا يجوز أن تخرج منها باحثات عن الشهرة لإهانة المهنة بحثا عن الترند”.
وفي بيان مشترك أصدره الاتحاد العام للنقابات الفنية (يضم النقابات السينمائية والتمثيلية والموسيقية)، استنكر الاتحاد تلك التصريحات.
وعبر عن رفضه التام لـ “التصريحات غير اللائقة وغير المسؤولة الواردة في أحد الفيديوهات المدسوسة لأهداف غير مهنية لمطربة أتاحت لها إحدى القنوات وبصورة تتنافى ومبادئ العمل الإعلامي فرصة لإطلاق أحكام عامة دون براهين ودون وقائع ودون أدلة”.
وورد في البيان أيضا أن “هذا الفيديو وبشكل ضمني من شأنه التشهير بسمعة فنانات مصر وعبقرياتها اللاتي فزن بالنصيب الأكبر من الألقاب المشرفة عبر تاريخ الفنون الحديثة مثل كوكب الشرق وسيدة الشاشة العربية وسيدة المسرح العربي”.
وفي أول تعليق لها على الضجة التي أثارها الفيديو بعد إعادة تداوله، ومع بدء الجهات المعنية تحركات وإجراءات قانونية لمقاضتها، شاركت الفنانة الشابة دينا حسين (التي قدمت أغنية على طريقة الفيديو كليب قبل ثلاثة أعوام بعنوان: جرح زي ألف)، متابعيها فيديو جديد، عبرت فيه عن استغرابها من إعادة تداول الفيديو الذي نشر للمرة الأولى قبل أشهر طويلة، وكانت خلاله تقوم بنوع من “الفضفضة” مع زملائها، ولم تذكر أي منتج بعينه ولم تذكر أسماء، وكانت تشتكي من شخصية معينه دون ذكر اسمها.
ودافعت عن نفسها قائلة، “لم أخطئ بحق بلدي ولا بحق الفن في مصر.. لقد تحدثت عن شي “كان مضايقني” وتصححت لي المعلومة.
وخرجت وأكدت في أحد البرامج التلفزيونية في حينها، أن “ليس كل الناس سيئة.. ومصر هي هوليود الشرق وأم الدنيا، وهي من صنعت الفن.. فقط عقبت على مشكلة أواجهها”.