كتبت” نداء الوطن”: قبل اندلاع الأزمة في لبنان بأشهر طويلة كتب الخبير المالي دان قزي عدة مقالات صحافية في جريدتي النهار والأخبار، وكان بين أول من انتبه بعلمه المصرفي الى أن الدولارات المسجلة في حسابات المودعين لم تعد كلها موجودة.
أما كيف خطر بباله تسمية الدولار اللبناني الوهمي بـ”اللولار”، فتلك قصة يرويها استناداً الى جلسة بينه وبين عضو مجلس ادارة احد المصارف وهو من عائلة بيروتية عريقة. وذلك بعد اندلاع الثورة، وربما كان الاجتماع في تشرين الثاني 2019 على الأرجح. وتداول الاثنان في الموضوع لأنهما متفقان على أن ما كان متوقعاً من كليهما اصبح حقيقة واقعة، لا سيما بعد اقفال المصارف ثم تقنين السحوبات. لا يذكر قزي من صاحب التسمية أكان هو أو صديقه المصرفي، إذ طرحت بينهما عدة تسميات الى ان استقر الرأي على “اللولار”. ولأن شر البلية ما يضحك، دمجا بين “لول” و”دولار” و”ليرة”، وخرجت التسمية العبقرية المضحكة المبكية الى النور.تسمية اللولار باتت شائعة جداً، وتستخدم على ألسنة وزراء ومسؤولين ومصرفيين وفي مصرف لبنان، وفي فواتير وميزانيات مصارف وشركات. واستخدمت الكلمة في تقارير صحافية غربية لا سيما في “وول ستريت جورنال” و”فاينانشال تايمز”، كما في الصحافة الالمانية. ودخلت في سياق مفردات في ويكيبيديا وغيرها من الموسوعات المتخصصة وغير المتخصصة حتى شاعت كثيراً على ألسنة عموم الناس.