سُمع دوي إطلاق نار كثيف، اليوم الثلاثاء، في عاصمة غينيا بيساو بالقرب من القصر الرئاسي، حيث يُعقد اجتماع للحكومة، بحضور الرئيس عمر سيسوكو إمبالو.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن إطلاق النار الذي لم يعرف مصدره حتى الآن، أعقبه ارتباك في البلاد وانتشار لعناصر الجيش في شوارع العاصمة، فيما قطع الرئيس جلسة مجلس الوزراء.
وتدافع المواطنون في وسط المدينة، وأغلقت المدارس وعاد التلاميذ إلى منازلهم، وسط تحركات عسكرية ملحوظة في العاصمة، حيث جرى نشر عناصر مسلحة حول بعض المباني الرسمية.
وقال مصدر أمني لوكالة رويترز على صلة بمن هم داخل المبنى الذي كان ينعقد فيه اجتماع الحكومة، إن هناك مصابين، فيما قال مصدر ثان إن شخصين قتلا لكن لم يتضح ما إذا كانا من قوات الأمن أم من الذين شنوا الهجوم.
وقد عصف عدم الاستقرار السياسي بالبلد الواقع على الساحل الغربي للقارة السمراء على مدار عقود، حيث أعاقت 9 انقلابات أو محاولات انقلاب منذ الاستقلال عن البرتغال في عام 1974، الجهود المبذولة لدفع الاقتصاد إلى ما يتجاوز اعتماده على تصدير الكاجو.
وشهدت القارة الأفريقية منذ استقلال معظم دولها من الاستعمار الغربي في ستينيات القرن الماضي نحو 203 انقلابات، كان آخرها انقلاب بوركينا فاسو قبل أيام، حيث أعلن عسكريون استيلاءهم على السلطة بعد احتجازهم الرئيس روش كابوري، في انقلاب هو الثامن في تاريخ البلاد، والخامس في إفريقيا خلال أقل من سنة.
في العقود الأربعة بين عامي 1960 و2000، ظل العدد الإجمالي لمحاولات الانقلاب في إفريقيا ثابتاً بشكل ملحوظ بمتوسط بلغ نحو 4 محاولات سنوياً، ومنذ ذلك الحين، انخفض المتوسط إلى نحو محاولتين كل عام.