استقبل وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، اليوم في مكتبه في قصر الاونيسكو، سفيرة فرنسا آن غريو يرافقها الملحق الثقافي في السفارة، في حضور مستشاريه فواز كبارة وكريستين متى. وجرى البحث في عمق العلاقات الثقافية الفرنسية اللبنانية.
المرتضى
وشرح الوزير المرتضى للسفيرة الفرنسية “حيثيات التنوع الثقافي في لبنان والتي ينظر اليها البعض كسبب للتباعد والنفور بين اللبنانيين، بينما يعتبر هو ووزارته أن تنوع الثقافة غنى وعامل جامع إذا ما استندت الى ثقافة الوعي وفهم الاخر وقبوله”.
وعبر عن “شكر الوزارة لكل المشاريع والنشاطات التي تقوم فرنسا بها في لبنان إن كان على صعيد المحافظة على التراث أو على صعيد النشاطات المسرحية والموسيقية والسينمائية، أم على صعيد دعم فنانين ومكتبات في لبنان وغيرها”، مشيرا الى “رغبة الوزارة في أن تشارك بفعالية أكثر وحضور أكبر في كافة النشاطات التي تقوم بها المؤسسات الفرنسية على اختلاف أنواعها”.
ونوه بـ”العلاقات المميزة التي تشد لبنان الى فرنسا منذ تأسيسه خصوصا من ناحية الثقافة ما يجعل اللبنانيين يطمحون الى دعم ومساعدة فرنسية أكبر”.
غريو
بدورها، شكرت السفيرة الفرنسية الوزير المرتضى على ما تقدم به و”للصراحة التي تميز بها حديثه وتحليله لعمق العلاقات اللبنانية الفرنسية”، واكدت أن “فرنسا كانت وستبقى الى جانب لبنان واللبنانيين لدعمهم في المجالات كافة وبخاصة الثقافية منها”. ونوهت بـ”العمل المشترك الذي تقوم به مع مديرية الاثار على كل الأصعدة”، مشددة على “أن تكون العلاقة مبنية على خطة مستدامة ومحددة المعالم لتأمين استمرار العمل الثقافي ونتائجه الانسانية على صعيد الأفراد والمؤسسات الثقافية في لبنان”.
وقالت: “فرنسا لا تقدم مساعدات مالية بقدر ما يهمها أن تدعم وأن تواكب النشاطات الثقافية بشكل عيني وتقني يساهم في تعزيز البعد الأنساني الثقافي واستمراريته”.
وبعد التطرق لعدد من المشاريع والنشاطات التي يرغب لبنان القيام بها والمحافظة على استمراريتها، تم الاتفاق بين الوزير المرتضى والسفيرة غريو على أن يتواصل فريق عمل وزارة الثقافة ومستشاريها مع فريق عمل السفارة الفرنسية لبلورة البرامج والمشاريع الثقافية التي يمكن للبنان وفرنسا أن يتشاركا في إنشائها وأن يتعاونا في تنفيذها”.