كتبت” الشرق الاوسط”: يعترف وزير الداخلية السابق النائب نهاد المشنوق بوجود “ارتباك” في الساحة السنية، لكنه يرفض كلمة “الانهيار”، ويعتبر أن من الطبيعي المرور في مرحلة “التجربة والخطأ”، قبل الوصول إلى “الاستقرار مع إعادة تكوين السلطة”. مرحلة التنازلات انتهت بحسناتها القليلة وسيئاتها الكثيرة.
وعن تقييمه لمرحلة سعد الحريري، يقول المشنوق: “انتهت مرحلة الحريرية السياسية، التي بدأت في رئاسته الحكومة بين عامي 2009 و2010، وأقفلت مع إعلان تعليقه عمله السياسي، بحسناتها القليلة وسيئاتها الكثيرة، وما تركته على منصب رئاسة الحكومة من آثار سيكون من الصعب محوها والتخلّص من مضارها في المدى القريب. وهي شهدت الكثير من التهاون في مواجهة الاعتداءات السياسية المستمرة من الحلف الحاكم، حتى اليوم، على الدستور وعلى رئاسة الحكومة وصلاحياتها وطبيعتها، باعتبارها مركز توزيع السلطات”.
ويجزم المشنوق أن “التمثيل السني الصحيح “هو أن تكون رئاسة الحكومة بخير. فنحن اليوم خرجنا من مرحلة انتهت إلى مرحلة، بطبيعة الحال، سوف ندخل فيها بارتباك. ارتباك سوف تعبّر عنه الانتخابات النيابية بشكل أو بآخر. لذلك أركز على فكرة “الحريرية الوطنية”.
أضاف: “ما وصل إليه سنّة لبنان سهّل انضمامهم إلى الارتباك السني في سوريا، إلى ضياع سنّة العراق. فخلال السنوات العشر الأخيرة، فقدت رئاسة الحكومة أيضاً ظهيرها الإقليمي. وفقد السنة ظهيرهم العربي. لذا سنمرّ بمرحلة ارتباك، مهما حاول رؤساء الحكومات السابقون. بعدها سننتقل إلى مرحلة إعادة تكوين السلطة، وستتبلور الأمور أكثر”.
ويبدي كل الثقة بأن خيارات جمهور رفيق الحريري وجمهور الحريرية الوطنية قادر، رغم القليل من الارتباك، بنسبة خطأ صغيرة، أن يصحح تمثيله السياسي بشكل أو بآخر، ولن يكون بعيداً عن الحريرية الوطنية”.وعن النتائج المرتقبة للانتخابات سنياً، يقول المشنوق: “هناك مناطق ودوائر انتخابية كبرى ستبقى سليمة ولن تتأثر “حريريتها الوطنية”. لن يحصل فيها تغيير كبير. الارتباك الأكبر سيصيب بيروت وصيدا. في البقاع الغربي والأوسط لا مشكلة كبيرة. والشمال سليم إلى حد كبير. عكار سليمة. والمنية أعتقد أنها سليمة. في الضنية يبقى الوضع على حاله”.