علاج جديد لإنقاص الوزن.. ما هو؟

13 فبراير 2022
علاج جديد لإنقاص الوزن.. ما هو؟

ما الدواء الجديد الفعال لفقدان الوزن الذي قررت بريطانيا توفيره؟ وما أفضل طريقة للتحكم في الوزن؟ وكيف يشكل الإنقاص السريع للوزن خطرا على صحتك؟خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا توفر عقار سيماغلوتايد semaglutide لفقدان الوزن

نبدأ من بريطانيا، حيث سيتمكن آلاف الأشخاص المصابين بالسمنة في إنجلترا من الحصول على عقار جديد لفقدان الوزن من هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، وفقا لتقرير في صحيفة الغارديان the guardian.واسم العقار العلمي هو سيماغلوتايد semaglutide، واسمه التجاري ويجوفي Wegovy. وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد وافقت عليه العام الماضي.ووصفت الغارديان العلاج الجديد في تقريرها بأنه علاج لإنقاص الوزن Gamechanging weight loss drug.

وقد أصدرت مسودة توجيهية توصي باستخدام سيماغلوتايد للبالغين الذين يعانون من حالة واحدة على الأقل مرتبطة بالوزن، مثل توقف التنفس أثناء النوم أو أمراض القلب، ومؤشر كتلة الجسم (BMI) لا يقل عن 35.في حالات استثنائية، قد يتمكن أيضًا بعض الأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 أو أكثر من الوصول إلى الدواء الذي يعطى ذاتيًا باستخدام حاقن قلم.كيف يعمل سيماغلوتايد؟يثبط سيماغلوتايد الشهية من خلال محاكاة هرمون الغلوكاغون الشبيه بالببتيد 1 hormone glucagon-like peptide 1 (GLP-1)، والذي يتم إطلاقه بعد تناول الطعام. يحقن المرضى أنفسهم بسيماغلوتايد مما يجعلهم يشعرون بالشبع مما يعني أنهم يأكلون أقل ويفقدون الوزن.وحبوب إنقاص الوزن هذه تباع كمكملات غذائية أو وصفات شعبية، ولا يكون عليها مصادقة من الهيئات الطبية في الدولة لإنقاص الوزن.وذكرت الدكتورة أرجان لوكالة الأناضول، أن بعض الأفراد يلجؤون إلى ممارسة نماذج الحمية التي تعتمد الإنقاص السريع للوزن، للتخلص من السمنة المفرطة.

وأشارت إلى أن السمنة باتت ظاهرة منتشرة في تركيا والعالم، وأن بعض الجهات تسيء استخدام هذا الوضع وتَعِد الأفراد المصابين بالسمنة بنماذج حمية تعتمد على الإنقاص السريع للوزن.وأوضحت أن السمنة باتت مشكلة صحية في جميع أنحاء العالم، لأنها تتسبب بظهور العديد من الأمراض، وأن بعض الجهات تستغل هذه المشكلة من أجل تحقيق أرباح مادية ولو على حساب صحة الأفراد.وأضافت “لا يمكن فقدان الوزن المتراكم لسنوات على الفور، فالوزن المكتسب في 5 سنوات لا يمكن أن يتم فقدانه في 5 أو 10 أيام. هذه الآلية تتعارض مع الطبيعة البشرية وحيويتها”.وأردفت الطبيبة أن “بعض الجهات تدرك هذه الحقيقة لكنها تحاول الاستفادة من هذه المشكلة لتحقيق مكاسب مادية سريعة”.وأكدت أن الطرق التي تعد بتغييرات سريعة لا يمكن الاعتماد عليها، لأنها لا تمتلك مستندًا علمياً، ويطلق عليها في الأوساط العلمية اسم “الاحتيال الغذائي”.وتابعت “تقوم بعض البلدان بمكافحة وسائل الاحتيال الغذائي من خلال اعتماد بعض التشريعات والقوانين، إن وسائل الاحتيال الغذائي تتسبب في أضرار بالغة على صحة الإنسان، ويجري الترويج لها من خلال بعض المعلومات والبيانات التي تستند إلى بعض التجارب الخاصة، البعيدة عن الأدلة العلمية”.وزادت “يستطيع الأشخاص الذين يعانون من السمنة بالحصول على معلومات تستند إلى أدلة علمية عن طريق طلب مشورة أخصائيي التغذية والمتخصصين في مجال الصحة. يوجد اليوم الكثير من أخصائيي التغذية في جميع المؤسسات الصحية في تركيا”.وشددت أرجان على ضرورة الابتعاد عن الحبوب التي تستخدم للتخلص من الوزن الزائد بسرعة، لأنها تتسبب في أضرار بالغة على صحة البشر.وحثت الأشخاص الذين يعانون من السمنة على السعي لفقدان الوزن بطريقة متوازنة وضمن جدول زمني يراعي خصوصية حالاتهم الصحية، ولا يعرضهم للمخاطر والتبعات السلبية.ولفتت إلى أن الأنظمة الغذائية الصحية هي التي تتكون من أطعمة تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يجب استهلاكها من قبل الجسم، والموازنة بين الخضار والبروتينات النباتية والحيوانية.وأردفت قائلة “على الأنظمة الغذائية الصحية أن تخلق توازنًا في استهلاك العديد من المواد الغذائية، وفي مقدمتها الجوز والخبز والحليب واللحوم والخضار، وذلك وفق حاجة الأشخاص الراغبين في إجراء الحمية، وضمان استهلاك هذه الأطعمة بطريقة متوازنة ومنتظمة”.