خلت ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه من المهرجانات الخطابية واقتصرت على تلاوة الفاتحة في ساحة الشهداء، في مشهدية فيها الكثير من الدلالات والعبر وسط حضور شعبي لافت، لا سيما بعد اعلان الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي وعدم المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، ليكتفي بزيارة خاطفة في ذكرى 14 شباط ويعود بعدها مباشرة الى أبو ظبي، معمماً على تيار المستقبل بأن من يريد أن يترشح الى الانتخابات ومخالفة قرار القيادة عليه أولاً التقدم باستقالة خطية من التيار، ما يؤكد أن الحريري ليس بوارد التراجع عن قراره لا بل يستمر في خياره حتى النهاية.
وكتبت “النهار” : اذا كان حضور الرئيس سعد الحريري الى بيروت ليومين مخصصين لاحياء الذكرى الـ17 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري امرا متوقعا وعاديا وطبيعيا في الظروف السابقة فان غياب أي احتفال في المناسبة هذه السنة اضفى بعدا مشدودا على الذكرى وبدا واضحا ان الرئيس سعد الحريري أراد بعدم توجيهه أي كلمة حصر المناسبة بذاتها وعدم اقحامها باي موقف سياسي ما دام قراره بتعليق النشاط السياسي ثابتاً ولا تراجع عنه في الظروف الحالية وحتى امد قد لا يكون قصيراً.
وفي دردشة مع الاعلاميين، أشار رئيس الحريري إلى أن “المشهد على ضريح الشهيد رفيق الحريري قال كلّ الكلام”، مؤكدا ان “جمهور “المستقبل” حرّ في المشاركة”، وتهكم على القول ان علاقته جيدة بحزب الله وقال: “المقاومة بتفهم كل شي”.
واعتبران “ميشال عون مش موجود والحزب هو كل شي”، واكد انه بعد قراره الأخير صار متحرراً ويمكنه الوقوف مع الناس، نافياً وجود خلاف شخصي بينه وبين سمير جعجع بل هناك اختلاف سياسي .