عمدت إحدى المستشفيات في مدينة صيدا مؤخراً إلى فرض مبلغٍ كبير من المال بالدولار الأميركي وبالليرة اللبنانية لقاء إجراء عملية “الزايدة” لأحد المواطنين لديها.وبحسب المعلومات، فإنّ كلفة العملية بين الدولار والليرة، وصلت إلى نحو 17 مليون ليرة، علماً أن الطبيب المعالج تقاضى نحو 300 دولار أميركي “فريش”. وعليه، فإنّ كلفة هذه العملية التي تعتبرُ من أبسط العمليات الجراحية، تفوق الحدّ الأدنى للأجور في لبنان بـ25 مرة تقريباً.
ويكشف هذا الأمر عن الارتفاع المُتزايد للكلفة الاستشفائيّة في ظلّ ارتفاع الدولار والتكاليف التشغيلية للمراكز الطبيّة، في حين أن ما يتبيّن بشكل أكبر هو أنّ دور الجهات الضامنة قد تراجع بشكل كبير ولم يعد هناك من قدرة لديها على تغطية التكاليف المتزايدة التي تطلبها المستشفيات من المرضى.