كتب المحرر القضائي:
في معرض التحقيق مع الظنّين علي.ح (لبناني) من قبل القائم بالتحقيق في فصيلة الأشرفية بجرمي التسوّل وتعاطي المخدرات، إعترف بتعاطي مادة حشيشة الكيف منذ حوالى ستة أشهر، موضحاً أنه يستحصل على حاجته منها من مخيم صبرا من شخصٍ معروف بإسم ” توفة”.
ولدى التوسّع بالتحقيق مع الظنّين في مكتب مكافحة المخدرات المركزي بعد أن أُجري له فحص مخبري جاءت نتيجته إيجابية لناحية تعاطي حشيشة الكيف، إعترف مجدداً بتعاطيها مشيراً الى أنه قد بدأ بذلك منذ حوالي ثلاث سنوات، وقد أقلع عن تعاطيها بعد خروجه من السجن ليعاود التعاطي منذ نحو خمسة أشهر، كان آخرها قبل أسبوعين من توقيفه، مؤكداً أنه يستحصل على حاجته من الحشيشة من حي فرحات في مخيم شاتيلا من شخص يُدعى توفة، وحالياً من شقيق هذا الأخير الذي يشبهه كثيراً ويُلقب أيضاً بإسم توفة.
وتبيّن أن عناصر مكتب مكافحة المخدرات المركزي تمكنوا من تبيان هوية الشخص الملقب بتوفة وشقيقه، وهما المتّهم مصطفى.ج وبحقه أكثر من ١٣٠ أسبقية بجرم إتجار وترويج مخدرات، والمتّهم محمد.ج وبحقه أسبقيتين بجرم إتجار وترويج مخدرات.
وتبيّن أنه بعد توقيف المتّهم محمد.ج إنفاذاً لمذكرة توقيف غيابية صادرة بحقه، تم إستجواب الظنّين علي.ح من قبل مستشار الهيئة الإتهامية المكلّف، فعاد وغيّر في إفادته الأولية مصرّحاً بأنه قد تعاطى المخدرات قبل توقيفه ببضعة أيام وأنه كان يستحصل على حاجته منها من المدعو أحمد.ج منذ نحو ستة أشهر، أما قبل ذلك فكان يشتري المخدرات فكان يشتري المخدرات من توفة في مخيم شاتيلا لجهة أرض جلّول.
وتبيّن أنه بإستجواب المتّهم محمد.ج، صرّح بأن شقيقه مصطفى الملقّب بتوفة هو مَن يبيع المخدرات، وأنه لا يعرف تفاصيل عن كيفية بيع شقيقه لها أو أماكن البيع، مشيراً الى وجود شبه كبير بينه وبين شقيقه.
ولدى إستجوابه تمهيدياً، أنكر محمد إقدامه على ترويج المخدرات، مؤكداً على أن لا علاقة له بأعمال شقيقه مصطفى، مقرّاً بتعاطي المخدرات التي يستحصل عليها من محلة الرحاب، لكون شقيقه يمنعه من التعاطي، مدلياً بأنه لا يعرف مكان وجود شقيقه، مضيفاً أن مَن كان يروّج المخدرات مكان شقيقه هو المدعو بلال.ع.
ولدى إستجوابه أمام المحكمة، أفاد محمد بأن شقيقه مصطفى لم يغادر لبنان وهو لا يزال يروّج المخدرات في حي فرحات، وقد نشر شائعة مفادها أنه غادر الأراضي اللبنانية للتهرب من الأجهزة الأمنية التي تلاحقه، موضحاً أنه لا يشبه شقيقه سوى لناحية لون البشرة، والأخير أطول منه، مؤكداً عدم وجود تشابه بين مصطفى وسائر أشقائه.
هيئة محكمة الجنايات في بيروت حكمت بالإجماع بتجريم المتّهم مصطفى.ج بالجناية المنصوص عنها في المادة ١٢٥/ مخدرات، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحقه، وتغريمه مبلغ ٢٥ مليون ليرة لبنانية وتجريده من حقوقه المدنية، والتأكيد على إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقه. كما قضى الحكم بتجريم المتّهم محمد.ج سنداً للجناية المنصوص عنها في المادة ١٢٥/مخدرات، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة به وتغريمه مبلغ ٢٥ مليون ليرة لبنانية، وتخفيض عقوبة السجن الى سبع سنوات والغرامة الى سبعة ملايين، على أن تُحتسب له مدة توقيفه الإحتياطي.
ودانت المحكمة أيضاً الظنّين علي.ح بجنحة المادة ١٢٧/ مخدرات، وحبسه سنداً لها مدة ثلاثة أشهر، وتغريمه مبلغاً قدره مليونا ليرة لبنانية، وتخفيض العقوبة وبالتالي الإكتفاء بمدة توقيفه الإحتياطي، وغرامة بمليوني ليرة لبنانية.