سلسلة تحركات ومواقف حفلت بها المرحلة الماضية وخصوصا بعد “مشكلة” النجمة والعهد والتي ينتظر الجميع قرار لجنة التحكيم الرياضي بشأنها، جعلت المراقبين يستنتجون أن العهد بما له من امتداد لـ”حزب الله” بدأ يمارس سياسة الامر الواقع على الساحة الكروية بفعل “فائض القوة” لمرجعيته.
وينتظر الجميع القرار الذي سيصدر عن المحكّمة الكاتبة العدل رندا عبود في القضية، وذلك لمعرفة ردود فعل كل طرف فيها، وما إذا كانت كافة الأطراف ستقبل بالحكم الذي سيصدر، ام انه سيكون هناك ردود فعل وتداعيات غير منتظرة او محسوبة، وسط حديث عن نية كل طرف لم يعجبه الحكم التوجه نحو محكمة الكاس في سويسرا، وهي أعلى سلطة ومرجع قانوني للنظر في مختلف القضايا الرياضية في العالم.
فقد شهدت الساحة الكروية سلسلة مواقف “عهداوية” عكست هذا التصرف المتمادي الذي لا يأخذ بالاعتبار أي مصلحة للأندية الاخرى ولا حتى المصلحة الاتحادية والكروية العليا:
1- العهد يهدّد دائماً بعدم إرسال لاعبيه إلى المنتخب ومنعهم من اللعب معه.
2- في مباراة المنتخب الوطني مع نظيره الايراني، تدخل العهد لإقامة المباراة من دون جمهور كرمى لإيران وبتوجيه من الحزب.
3- طروحات مسؤولي العهد كافة باتت مرتبطة ارتباطا وثيقا بالحزب وتعكس مواقفه وتوجيهاته.
4- رفض العهد اللعب في طرابلس سببه سياسي وتم فرضه بتوجيهات حزبية.
5- عند كل مشكلة تواجه الاندية، يرجئ العهد موقفه بانتظار مراجعة “الحزب” بما يوافق مصالحه.
6- في اجتماع الاندية الاخير، أعلن ممثل العهد تأييده لتعديل نظام مسابقة الدوري تمهيدا لطرحه في الجمعية العمومية، ثم خرج وتم شنّ حملة على التعديل وأعلن رفضه له.
7- في اجتماع للأندية تقرر رفع سعر بطاقات الدخول إلى عشرة آلاف، لكن ممثل العهد عاد وقال أن الحزب رفض رفع السعر.
8- من دون أن ننسى أن ممثل العهد في الاتحاد منذ الازل هو أحد مسؤولي الحزب الرسميين.
فهل تحول العهد إلى أداة مطواعة للحزب على الساحة الكروية خاصة والرياضية عامة لفرض وجهة النظر الخاصة به من دون الاخذ بالاعتبار “الشركاء” في الوطن ولا مواقفهم، تماماً كما يتم التصرف على الساحة السياسية بفرض المواقف التي تخدم الحزب فقط بفعل فائض القوة؟!