البنتاغون يوصي بـ”رد محدود” على إيران

17 سبتمبر 2019
البنتاغون يوصي بـ”رد محدود” على إيران

نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مسؤولين مطّلعين على المداولات داخل وزارة الدفاع، البنتاغون، أنّ الأخيرة أوصت بـ”رد محدود” على إيران، التي اتهمها أكثر من مسؤول أميركي بالوقوف وراء الهجوم الأخير على منشأتين نفطيتين تابعتين لـ”أرامكو” السعودية، محذرين من صراع “مكلف” مع طهران.

وذكرت الصحيفة، في تقرير، اليوم الثلاثاء، أنّ وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، اجتمع، أمس الإثنين، في البيت الأبيض، بالرئيس دونالد ترمب، ومسؤولين في وكالات الأمن القومي، بعد يومين من الهجمات التي أدت إلى تعطيل أكثر من نصف إمدادات النفط السعودية.

وكتب إسبر عبر “تويتر”، أمس الإثنين، أن البنتاغون “يعمل مع شركائه للتصدي لهذا الهجوم غير المسبوق، والدفاع عن النظام العالمي القائم الذي تقوّضه إيران”.

غير أن الصحيفة أشارت إلى أنّ المسؤولين العسكريين الأميركيين يحثّون في الخفاء على توخّي الحذر، والسعي لنزع فتيل التوترات التي يعتقدون أنها تدفع بلادهم نحو صراع دموي محتمل مع إيران، في وقت يسعى فيه البنتاغون، وفق تقدير الصحيفة، إلى “إنهاء حرب المتمردين في الشرق الأوسط والالتفات نحو المنافسة مع الصين”.

وشدّد هؤلاء المسؤولون، الذين تحدّثوا للصحيفة تحت شرط السريّة، على حقيقة أنه لم يتم استهداف منشآت أو أفراد أميركيين في تلك الهجمات، وهو ما لا يستدعي ردًّا عسكريًّا مباشرًا من قبل الولايات المتّحدة، ورأوا أنه إن كان هذا التحرك ضروريًا، فستحتاج الإدارة إلى إيجاد أساس قانوني صحيح لاتخاذ إجراء مناسب.

وركّز المتحدّثون للصحيفة، أيضًا، على المخاطر التي تتهدد 70 ألف أميركي يعملون تحت إمرة القيادة المركزية في المنطقة، والتي تمتد من مصر حتى باكستان، إذا خرجت التوترات مع إيران عن السيطرة.

وفي الوقت الذي لا تزال فيه الإدارة الأميركية حائرة حول آلية الرد، يعكف مسؤولو الاستخبارات والبنتاغون على جمع المزيد من الأدلة حول مسؤولية إيران عن الهجوم، وعرضها أمام العالم، في حين تخمّن “واشنطن بوست” أن بعض المسؤولين سيقترحون اتخاذ تدابير رادعة جديدة دون الاستخدام المباشر للقوة، من قبيل زيادة عدد القوات العاملة في المنطقة، وتشديد الدفاعات الأميركية.