قام مندوب أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا، اليوم السبت، بجرد “حصيلة ثقيلة” لخسائر روسيا من الأرواح والعتاد، منذ بدئها في الهجوم على أوكرانيا قبل أيام، لكن الأرقام معلنٌ عنها من جانب كييف فقط، فيما لم تتحدث موسكو حتى الآن عن خسائرها في الميدان.
وبحسب المندوب الأوكراني، فإن 3500 جندي روسي لقوا حتفهم خلال العملية العسكرية الروسية التي أطلقتها موسكو، وقالت إن الهدف منها هو إزالة من وصفتهم بـ”النازيين الجدد” من أوكرانيا ودرء ما يشكلونه من خطر على أمنها القومي.
وفي المنحى نفسه، أعلن الديبلوماسي الأوكراني تدمير 102 من الدبابات الروسية و536 عربة مدرعة و15 من قطع المدفعية و14 طائرة عسكرية مقاتلة و8 مروحيات، إضافة إلى نظام صاروخي من طراز “بوك 1”.
وفي السياق نفسه، قال كيسليتسيا إن بلاده طلبت من هيئة الصليب الأحمر تسهيل إعادة جثث الآلاف من الجنود الروس الذين قتلوا في أوكرانيا.
وأضاف أن الرئيس زيلنسكي قدم طلبا للأمين العام للأمم المتحدة، مضيفا أنه “من حق ذوي الجنود الروس دفنهم بكرامة، لا تسمحي لبوتين بإخفاء حجم المأساة”.
وتحدثت كييف عن هذه الخسائر، فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع، قولها إن أوامر صدرت السبت، لجميع الوحدات الروسية في أوكرانيا، باستئناف هجومها من جميع الاتجاهات، بعد توقف يوم الجمعة.
وقالت الوزارة في تكرار لتعليقات مماثلة من الكرملين، إن التوقف الجمعة، جاء توقعا لإجراء محادثات بين موسكو وكييف، ولكن الهجوم استؤنف بعد أن رفضت أوكرانيا التفاوض.
في المقابل، قال مسؤول دفاعي أميريكي، اليوم، إن إحباط القوات الروسية يتزايد في أوكرانيا المجاورة، بسبب ما تعتبرها الولايات المتحدة مقاومة مستمرة.
وأضاف المسؤول “نعلم أنهم لم يحرزوا التقدم الذي أرادوا إحرازه، وخصوصا في الشمال. لقد أصيبوا بالإحباط بسبب ما رأوه من مقاومة مستميتة”.
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن التقدم الروسي شهد تباطؤا مؤقتا على الأرجح، نتيجة صعوبات حادة في الإمداد والتموين وشدة المقاومة الأوكرانية.
وجاء تقييم وزارة الدفاع البريطانية، في معرض إفادة دورية تستند إلى معلومات مخابرات نشرتها عبر موقع “تويتر”.