تسلم لبنان رسميا رسالة من الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية، آموس هوكشتاين تضمنت نصوص المقترحات الشفهية التي طرحها على خلال زيارته الاخيرة الى لبنان.
ونقلت” اللواء” عن مصادر ديبلوماسية”ان الرسالة احتوت على خريطة سطحية لخطوط الترسيم، الا انها استندت الى خط متعرج تحت الماء، مع تحديد لمواقع معينة، لامكانية وجود كميات الغاز والنفط فيها المتوقعة. وبالرغم من التكتم عما اذا ارتكزت المقترحات الأميركية الى الخط ٢٣ او ٢٩، او اي خط وسطي، لارضاء لبنان وإسرائيل، اكتفت المصادر بالقول ان المقترحات مهمة وجديرة بالبحث، ولفتت إلى ان الجانب الاميركي، شدد على ضرورة الحصول على جواب موحد وجامع من كل المسؤولين اللبنانيين، وضمن مهلة لا تتجاوز الثلاثة اسابيع”.
وكتبت “نداء الوطن”: غداة تسلمّ لبنان “عرضاً مكتوباً” من الوسيط الأميركي يرسم الأسس التفاوضية لعملية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بات جلياً أنّ السفير آموس هوكشتاين تقصّد وقف “بازار” التفاوض الشفهي وإنهاء تلاطم المواقف اللبنانية على ضفاف خطوط الترسيم، فأنجز ما طُلب منه عبر تقديم طرحه الخطي “ليحصل في المقابل على جواب نهائي وخطي أيضاً من الجانب اللبناني”، حسبما عبّرت مصادر مواكبة للملف، مشيرةً إلى أنّ “الوسيط الأميركي رمى الكرة في الملعب اللبناني وينتظر راهناً الجواب الرسمي من لبنان، فإذا أتى إيجابياً أو قابلاً للتعمق فيه فسيدفعه ذلك إلى زيارة لبنان في وقت قريب، أما إذا كان الجواب سلبياً أو غير حاسم فسيصرف النظر عن القيام بهذه الزيارة”.ونوهت بكون الرسالة الأميركية التي نقلتها السفيرة دوروثي شيا إلى كل من رئيسي الجمهورية والحكومة، ميشال عون ونجيب ميقاتي، تقضي بالسير في “خط متعرج يعتمد إحداثيات الخط 23، بمعنى الانطلاق من هذا الخط ثم يتعرّج ليمنح لبنان حقل قانا كاملاً، قبل أن يعود للاستقامة فيحصل لبنان بنتيجته على مساحة بحرية بحدود860 كيلومتراً”.
وكتبت” الاخبار”: هذه الخطوة، بحسب مصادر معنية بالملف، هي «رسالة تؤكّد في الشكل قبل المضمون أن الأميركيين مستمرون في عملية التفاوض»، ويؤكد ذلك، تطرق مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فكتوريا نولاند إلى الملف في اتصال مع عون أخيراً، علماً بأن الأميركيين استعاضوا بهذه الرسالة عن الزيارة التي كانت مقررة لهوكشتين إلى بيروت قريباً. إذ أكدت المصادر أن «التصعيد الذي حصلَ أخيراً في ما خص ملف الترسيم والخطين 23 و29، والكلام عن صفقات مشبوهة ستؤدي الى تخلّي لبنان عن جزء من ثروته النفطية»، فضلاً عن الموقف الأخير لرئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، كلها دفعت إلى تأجيل الزيارة وتسليم الرسالة كنوع من «جس النبض»، وإذا تعامل لبنان معها بإيجابية فسيحدد الوسيط الأميركي موعداً جديداً للزيارة، وإلا فإنه «لن يُضيّع وقته».وتؤكد المصادر أن ما يريده هوكشتين هو «جواب نهائي على العرض الذي يقترح حصول لبنان على الخط 23 مشوّهاً». ماذا يعني ذلك؟ يعني أن تكون حصة لبنان الخط 23، ينحرف صعوداً عند البلوكين 8 و10، فيكونان هما والجزء الخارجي من حقل قانا مع العدو الإسرائيلي»، إضافة إلى عرض آخر يتضمّن أن تقوم شركة «توتال» من الجانب اللبناني وشركة «هاليبرتون» من الجانب الآخر بإدارة الحقول المشتركة، على أن يتم العمل على الحدود برعاية قطرية.
ووفقَ مطّلعين على جو الاتصالات، فإن «الأميركيين مصرّون على أن يكون البلوك الرقم 8 من حصة العدو الإسرائيلي من دون توضيح الأسباب»، مرجحة أن «يكون العدو قد أجرى مسوحات أظهرت وجود كمية كبيرة من الثروة فيه، أو أنه يريد أن يضمن عدم المس بحقل كاريش، وأن يكون هذا البلوك ممراً لخط الغاز الممتدّ من إسرائيل إلى قبرص، وصولاً إلى تركيا».مصادر بعبدا قالت إن «الرسالة هي مرحلة من مراحل التفاوض، وهي وثّقت فقط محاضر الاجتماعات التي عقدها الوسيط الأميركي في زيارته الأخيرة»، مشيرة إلى أن «لا خلاصات نهائية لدى الجانب اللبناني وأن العرض لا يزال يخضع للدراسة عند الرؤساء الثلاثة».وكتبت” البناء”:ما تتداوله مصادر متابعة لملف ترسيم الحدود البحرية كشفت عن تبلغ الرؤساء رسالة أميركية خطية من المبعوث الخاص بالترسيم آموس هوكشتاين، تقوم على رسم خط جديد متعرج ما بين خط هوف والخط 23، مفتوح على فرضية ضم حقل قانا الى الحصة اللبنانية. وهنا قالت المصادر إن موازين القوى والاعتبارات القانونية والسيادية تفرضان تمسكاً لبنانياً بالاثنتين، الخط 23 وحقل قانا، كحد أدنى للمصلحة الوطنية التي تحميها موازين قوى حقيقية.وكتبت” الديار”: تحاول واشنطن استغلال التوتر من خلال الضغط على لبنان لاستعجال حسم موقفه في ملف «الترسيم» البحري مع اسرائيل، وفي هذا السياق، تحركت السفيرة الاميركية دوروثي شيا على الخط مجددا وابلغت كلا من رئيس الجمهورية، ومجلس النواب، والحكومة، «رسالة» من «الوسيط» عاموس هوكشتاين، تفيد بانه توصل مع الاسرائيليين الى تفاهم مبدئي حول خط متعرج يضع «حقل قانا» من حصة لبنان، دون تقديم ايضاحات وافية حول ماهية «التعرج» لكنها طالبت باجماع سياسي على الفكرة وطالبت بموقف صريح اما برفضه، او قبوله، او تعديله، كما طالبت بتوضيحات عملية حول ملاحظات رئيس الجمهورية ميشال عون التي سبق وابلغها لهوكشتاين، وطالبت باعدادها قبيل عودة المبعوث الاميركي الى بيروت، علما انه يربط زيارته الى بيروت بنضوج الموقف اللبناني، فيما عادت سيا والمحت الى ربط انتهاء ملف الترسيم باستجرار الكهرباء والغاز من الاردن ومصر!