لم يبق من مهلة الترشيح التي تنتهي في 15 آذار الحالي سوى تسعة ايام، و24 يومًا للعودة عنها، بينما يفترض الانتهاء من تشكيل اللوائح وتسجيلها رسمياً في 4 نيسان المقبل.
وأمام تناقص الأيام في عدّاد المهل فإنه ينتظر أن تشهد الأيام المقبلة إقبالًا كثيفًا على تقديم الترشيحات الرسمية، وآخرها سيكون لمرشحي “التيار الوطني الحر”، الذي سيعلن عن مرشحيه الحزبيين في 13 الجاري في المؤتمر العام لـ”التيار”، الذي سيعقد في “الفوروم دو بيروت”.
أما بالنسبة إلى تشكيل اللوائح فإن الصورة لا تزال ضبابية، بحيث تسود أغلب التحالفات الممكنة بلبلة واضحة، بإستثناء التحالف المبدئي القائم بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” من جهة، وبين “القوات اللبنانية” والحزب التقدمي الإشتراكي من جهة ثانية، على أن تُترك بعض التفاصيل لمرحلة لاحقة.
وفي السياق يُحجم بعض الأحزاب والتيارات السياسية، التي سبق أن كلّفت مراكز إبحاث إجراء بعض إستطلاعات الرأي في عدد من الدوائر الإنتخابية، عن الإفصاح عن نتائجها لأنها جاءت في معظمها مخيّبة للآمال، خصوصًا أن أغلبية هذه النتائج أظهرت مدى تأفف الناس من الأحزاب، على تنّوعها وإختلافها، وفضلوا عدم إعطاء أصواتهم لأي منها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى لوائح الحراك المدني، الذي لم يستطع أن يبلور رؤية موحدة لخوض هذه الإنتخابات. ولذلك آثرت هذه الأحزاب والتيارات عدم نشر نتائج هذه الإحصائيات، وفضّلت أن تبقى في الأدراج وإعتبارها كأنها لم تكن.