“خبرية حلوة” عن “كورونا”… وماذا عن اللقاح عبر الأنف؟

12 مارس 2022
“خبرية حلوة” عن “كورونا”… وماذا عن اللقاح عبر الأنف؟


وسط التوترات الروسية – الأوكرانية وتصدر ملف المحروقات والقمح والدواء المشهد اللبناني، كان لافتاً انخفاضٌ لا بأس به في إصابات كورونا في لبنان وصلت إلى 932 إصابة ليوم الجمعة.
من يُراقب الوضع الوبائي في لبنان، يشعر بتحسن كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، فبينما وصل عدد الإصابات إلى نحو 6000 حالة يوميا مع بداية العام ،يبدو أن الخطر يبتعد شيئًا فشيئًا واللبنانيين قد يعودون إلى حياتهم شبه الطبيعية، ما لم يطرأ أمر يعيد الحسابات إلى المربع الأول. 

 
رئيس اللجنة العلمية الوطنية للقاح كورونا الدكتور عبدالرحمن البزري أكد لـ”لبنان24″ أن “الموجة الأخيرة التي عصفت في البلاد تنحسر وعلامات الانحسار الوبائية بدأت تظهر منذ عدة أسابيع حين بدأت الحالات تستقر وأصبح الرسم البياني مسطحًا ومن ثم بدأت بالانخفاض وحاليًا أصبح الانخفاض أكثر وضوحاً”.
وقال البزري: “المؤشر الأهم للانحسار ينقسم إلى جزئين، مؤشر طبي يتمثل في أن عدد الأسرّة في المستشفيات بدأ متوفرًا أكثر حيث أصبح هناك 50% من الأسرة متوفرة، أما الجزء الثاني فهو المعدل المنخفض لما يسمى “الجذر التربيعي” لنسبة الإصابة أو ما يعرف بـالـ”r0″. وأوضح قائلًا إن “حين يكون معدل الجذر التربيعي 1 وما فوق يعني أن الوضع الوبائي خطير”، مشيرًا إلى أن “حاليًا معدل الجذر التربيعي هو 0.6 بينما وصلنا في فترة من الفترات إلى معدل 1.6”.
ومن أجل تثبيت هذا المكسب  الذي وصلنا إليه، علينا وفق البزري أن نستمر بأمرين وهما “الاستمرار بعملية التلقيح والمحافظة على الإجراءات الوقائية”، مطمئنًا المواطنين أنه “مع انحسار موجة كورونا في لبنان فالإجراءات التي كانت متخذة مثل ضرورة إجراء الـpcr بعد الإصابة وغيرها سوف تتعدل”، مؤكدًا أن “اللجنة العلمية أوصت وزارة الصحة بالتساهل بالقيود”.
ولفت البزري إلى أن “نسبة التلقيح في لبنان وصلت إلى نحو 50% ولكن هذه النسبة هي منخفضة وفق الإحصاءات الأخيرة التي تشير إلى أن عدد السكان في لبنان هو 6.8 مليون بين مواطنين ومقيمين”، مشيرًا إلى أنه “حسب التقديرات فإن العدد انخفض ووصل إلى 5.6 مليون وبالتالي فإن نسبة الملقحين هي أكثر من 50%”.
ماذا عن اللقاحات عبر الأنف؟
وفي حين أن المعتمد حاليًا اللقاحات عن طريق الحقن، ظهر مؤخرًا عدد من الدراسات حول اللقاحات عبر الأنف. ومن هذا المنطلق أشار البزري “إلى أن فكرة اللقاح تكمن بتقليد الفيروس لكي يتعرف عليه الجسم ويصبح هناك مناعة ضده ولذلك حين نستخدم اللقاح عبر الأنف فنحن نقلد الفيروس بشكل طبيعي ودقيق إذ إن الإنسان يصاب بكورونا من خلال الأنف وليس من خلال الحقنة العضلية وبالتالي فهناك بعض عناصر المناعة يمكن تحريضها بشكل أكبر”.
ولفت إلى أنه “نظريًا فإن طريقة أخذ اللقاح عبر الأنف أفضل من الحقن ولكن عمليًا ليس بالضرورة ذلك”.
هل يلزم على الملقحين أخذ اللقاح عبر الأنف في حال اعتمد؟
وفي حال اعتمد اللقاح عبر الأنف، لفت البزري إلى أنه ليس بالضرورة أن يتلقاه الملقحون مسبقًا”، مشيرًا إلى أن لقاحات الأنف عادة ما تعطى للأطفال ولكن لا مانع من أن يأخذها كبار السن”.