تأخير ولادة نواة اللوائح.. وتنسيق كرامي الصمد على أشدّه

18 مارس 2022
تأخير ولادة نواة اللوائح.. وتنسيق كرامي الصمد على أشدّه


كتب عبد الكافي الصمد في” الاخبار”: لم تشهد السّاعات الـ48 الماضية بعد إقفال باب الترشيحات للانتخابات النيابيّة تبلوراً للتحالفات وتشكيل اللوائح في دائرة “الشّمال الثانية” (طرابلس والضنّية والمنية)، لا بل طرأت تعقيدات أدت إلى تأخير ولادة نواة اللوائح نتيجة تباينات بين مكوّناتها المفترضة.

الأبرز هو التعقيدات التي تواجه لائحة “المتمردين” على قرار الرئيس سعد الحريري عدم المشاركة في الانتخابات. “النواة الزرقاء” للائحة باتت شبه جاهزة، وهي تضم النائب السابق مصطفى علّوش والعضوين المستقيلين من المكتب السّياسي لتيّار المستقبل هيثم مبيض وربى دالاتي. إلا أن “عقدة القوات اللبنانية” تهدّد بعرقلة استكمال انضمام حلفاء إلى اللائحة، باستثناء نقيب المحامين السّابق في طرابلس فهد المقدم.
فبحسب معلومات “الأخبار”، “يعارض النائب محمد كبارة الذي يشكّل رافعة أساسية للائحة وجود مرشح للقوات إلى جانب نجله المرشح كريم كبارة، ولا يجد في ذلك مصلحة سياسية أو انتخابية له في مستهل مشواره السّياسي”. علماً أن طابخي لائحة “المتمرّدين” الذين يقودهم الرئيس فؤاد السّنيورة والنّائب السّابق أحمد فتفت يميلون إلى التحالف مع القوّات، كما أن علوش من أكثر المتحمّسين لذلك، رغم النقمة الشعبية العارمة على رئيس حزب القوات اللبنانية في قاعدة التيّار في المدينة. ومعلوم أن كبّارة الأبّ كان النّائب الوحيد من كتلة المستقبل الذي عارض عام 2005 العفو عن جعجع في قضية اغتيال الرئيس الراحل رشيد كرامي، ونزل أنصاره العام الماضي إلى الشّارع لإزالة صورة لجعجع في محلة باب الرمل.عقبة أخرى تواجه إعلان اللائحة تتمثل في غياب التمويل.
على مقلب آخر، تواجه مساعي تأليف لائحة مشتركة أو أكثر من مرشّحي المجتمع المدني عقبات عدّة. ورغم أنّ عدد المرشّحين في دائرة الشّمال الثانية بلغ 141، أكثر من نصفهم من مجموعات المجتمع المدني بكلّ تفرعاته، فإنّ أيّ نواة لائحة انتخابية لم تولد بعد، بسبب خلافات بين المجموعات والمرشّحين، وغياب الرعاة والممولين.وكتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: على مقلب فيصل كرامي، فإنّ التنسيق بينه وبين جهاد الصمد بعد مرحلة خلاف، صار على نحو دائم ومكثّف. ماكينة كرامي انطلقت في العمل. وهو بصدد وضع اللمسات الأخيرة على لائحة ستكون مقفلة، على خلاف المرة الماضية التي تركت مقعدين شاغرين، وسيتمّ هذه المرة تكوين لائحة من 11 مرشحاً، وهي تضمّ إلى الآن في نواتها الأولى كلّا من: فيصل كرامي، جهاد الصمد، طه ناجي، محمد الأمين، رفلي دياب، والأرجح أنّ الاسم الماروني سيكون جورج شبطيني، فيما يتمّ التشاور مع شخصيات علوية للاتفاق مع مرشح “ابن بيئته”. على ضفّة اللواء أشرف ريفي، وحده التفاهم مع “القوات” التي سمّت ايلي خوري للمقعد الماروني، هو الثابت في هذه اللائحة، فيما يتولى ريفي جوجلة الترشيحات التي فرزتها طرابلس والمنية والضنيّة قبل اعلان لائحته، مع شطب احتمال التفاهم مع الـ”EX مستقبل” لخشية هؤلاء من صبّ الزيت على نار انزعاج الحريري من ترشّحهم.في المقابل، تشير تخمة الترشيحات التي سجّلتها الدائرة (114 مرشحاً)، بينهم 63 مرشحاً عن المقاعد السنية الخمسة في طرابلس، إلى وجود عجقة طامحين يرغبون في رفع مظلّة المجتمع المدني، مع أنّ بعضهم وفق بعض المواكبين “مدفوش” بغية تخفيض الحاصل الانتخابي لا أكثر.