مثّل رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب الفنادق في لبنان بيار الأشقر القطاع السياحي في “لقاء العمل: اليونان ودول شمال المشرق العربي (لبنان، سوريا، العراق، الأردن، وفلسطين)” الذي إنعقد في اليونان بدعوة من “الغرفة العربية اليونانية”.
وألقى الأشقر كلمة سلّط فيها الضوء على الإضطرابات التي تشهدها الدول العربية الخمس المشاركة”، متوجهاً الى المشاركين بالقول “أعطونا السلام وخذوا ما يُدهش العالم”، ومشيراً الى أن “هذه الدول الخمس العربية تمثّل مركز انطلاق الديانات السماوية الثلاث في العالم”.
وعن المداولات التي تمت خلال الملتقى، لفت الأشقر الى أن “البحث تناول التبادل التجاري والسياحي بين الدول العربية الخمس المشاركة، “كما جرى طرح كيفية تطوير العلاقة مع اليونان، لا سيما أن لبنان لبّى في الماضي نداء وزيرة السياحة اليونانية عندما زارت لبنان في العام 2016 حيث طلبت من اللبنانيين السفر الى اليونان للسياحة”، مشيراً الى أنه أن منذ أيام الفينيقيين والإغريق كان هناك تبادلاً أكثر للسياح بين لبنان واليونان، حيث كان اليونانيون يأتون بإتجاه لبنان بشكل كبير.
وأكد الأشقر في مداخلة له أن “الإستثمار لا يكون فقط في البلدان التي تحظى بالإستقرار، ولكن أيضاً في البلدان غير المستقرة وحتى تلك التي تشهد حروباً، لا سيما أن التجارب أثبتت أن من إستثمر في لبنان في السبعينات والثمانينات وجد مردوداً كبيراً جداَ في التسعينات ولغاية 2010، إذ أن قيمة الأملاك العقارية إرتفعت، كما إرتفع دخل المؤسسات بشكل كبير أيضاً، ما يؤكد على أهمية التبادل التجاري والسياحي بين لبنان واليونان.
وشدد الأشقر على إنه “إذا كان اليونانيون غير مهتمين بالسفر مع عائلاتهم كسياحة إلى لبنان، يمكن لرجال الأعمال اليونانيين السفر الى لبنان للمشاركة في المؤتمرات الإقتصادية والمعارض، فلبنان منتشر عبر 450 ألف مغترب في الخليج العربي و200 ألف مغترب في افريقيا، وبالتالي استثمار اليونانيين في لبنان سيمكنهم من الوصول الى أسواق الخليج العربي وافريقيا بسهولة اكبر”.