أكد أمير قطر تميم بن حمد، اليوم السبت، أن “العداء للسامية يستخدم على نحو خاطئ ضد كل من ينتقد سياسات إسرائيل، ما يضر بالصراع ضد العنصرية”.
وأضاف خلال افتتاح منتدى الدوحة 20، “أذكر بالملايين من الفلسطينيين الذين عانوا من الاحتلال الإسرائيلي”، مشدداً على أنه “يتوجب علينا جميعاً أن نقف وقفة جادة لتحديد مستقبل النظام الدولي”. وأشار إلى أن “الإسلاموفوبيا لا تقتصر على قوى اليمين الشعبوي، وأنها تحتاج وقفة ضدها”.
ولفت تميم بن حمد الى أننا “اخترنا طريق الحوار العقلاني القائم على الموازنة بين القيم والمصالح”، مشدداً على “موقف دولة قطر الثابت من نبذ العنف”، مضيفاً أن “عسكرة الحلول تنامت لتصل واحدة من أصعب ذرواتها في العقود الأربعة الأخيرة في الحرب الأوكرانية”.
وتابع، “الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بين الدول تنبئ بخلل جسيم في الاقتصادات الكلية”، مشيراً إلى أن “عالم اليوم وصل إلى مرحلة مفصلية على كافة المستويات، السياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وأن هذه المرحلة تتطلب مراجعات جذرية قبل أن يصل العالم إلى حالة من فقدان التوازن، ونحن نؤمن أن العدالة الاجتماعية هي صمام الأمان الحقيقي للمجتمعات، ما يتطلب سياسات ضريبية عادلة لأن غالبية المجتمعات لا يمكنها الاستغناء عن خدمات الدولة”.
وحذر من أن “أنماط الاستهلاك غير الصديقة للبيئة ومعدلات الإنتاج الصناعي غير المسؤول، تزداد على نحو مضطرد، ما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية تمس الإنسانية جمعاء”.
وأوضح أن “العصر الجديد الذي نحلم به وأعمل شخصياً من أجله هو عصر السلام والأمن”.
ومن المتوقع أن تكون النسخة الجديدة للمنتدى، الذي يعقد حضورياً هذا العام ولأول مرة منذ بداية جائحة كورونا، هي الأكبر منذ انطلاقه، وستجمع عدداً من رؤساء الدول والحكومات والسياسيين والبرلمانيين والمفكرين وممثلي وسائل الإعلام.
وستتمحور مناقشات المنتدى وجلساته على الشعار الرئيسي لهذا العام وهو التحول إلى عصر جديد، مع التركيز على عدد من المجالات الأساسية من بينها، التحالفات الجيوسياسية والعلاقات الدولية، والنظام المالي والتنمية الاقتصادية، والدفاع، والأمن السيبراني، والأمن الغذائي، بالإضافة إلى الاستدامة وتغير المناخ.
ويُعد منتدى الدوحة الذي أطلقه الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عام 2000، منبراً عالمياً في مجال الشؤون الدولية المعاصرة، كما يعد منصة عالمية للدبلوماسية والحوار والتنوع.