اكتملت صورة العديد من اللوائح الانتخابية مع اقتراب نهاية مهلة تشكيل اللوائح وتسجيلها مساء اليوم، وتوضحت معها صورة الكثير من التحالفات، ليبدأ غداً العد التنازلي نحو الانتخابات.وكتبت” النهار”: مع اقفال مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية منتصف ليل اليوم الاثنين، تكون البلاد قد دخلت رسمياً وواقعياً مرحلة الاحتدام السياسي والانتخابي الكبير في الشوط الأخير من العد التنازلي الى يوم الانتخابات في 15 أيار المقبل. غير ان المفارقة التي لا يمكن أي فريق منخرط في السباق الانتخابي ان يتنكر لها لا تزال تتمثل في معادلة تجمع وجهين متناقضين: احدهما يعكس تصاعد السخونة الانتخابية والسياسية والدعائية لدى الافرقاء السياسيين والمجموعات المنخرطة في الانتخابات الى سقوف بالغة الحماوة، والاخر يتصل بالشريك الأساسي والحاسم في تقرير مصير الاستحقاق أي الناخب الذي تغلب على جبهته برودة قياسية تثير القلق التصاعدي لدى الجميع من ان تفضي الى تضخم قياسي في نسبة عدم الإقبال على الاقتراع. ولكن في انتظار الأسابيع المقبلة الفاصلة عن موعد الانتخابات اتجه لبنان بقوة الى مقلب سياسي محتدم يبدو ان كل الأولويات الرسمية والسياسية باتت في مرتبة خلفية وراءه اذ سجلت في الأيام الأخيرة حماوة عالية في الخطاب الانتخابي على خلفية الصراع المتأصل بين مناهضي “حزب الله” والحزب في شكل أساسي. وتشكل هذه الظاهرة تطوراً أساسياً في رسم معالم المعركة الانتخابية بعنوانها السياسي العريض بما سيترك انعكاسات مباشرة على مختلف الساحات والمناطق الانتخابية حيث ستشتد من اليوم حمى التعبئة والحملات الانتخابية حاملة معها كل وقائع الصراع السياسي الداخلي من جهة وكل ملفات الأزمات والكوارث الاجتماعية والاقتصادية والمالية التي تفجرت تباعا منذ بدء الانهيار في لبنان قبل ثلاث سنوات من جهة أخرى.
وكتبت” البناء” تنتهي مهلة تشكيل اللوائح الانتخابية منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، وفيما جرى تسجيل معظم اللوائح المحسوبة على 8 آذار والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي فضلا عن لوائح قوى الحراك، يمكن الاشارة الى ان تحديد التحالفات وفق اللوائح المسجلة من شأنه ان يحدد الى حد كبير المشهد بعد 15 ايار المقبل وصورة المجلس النيابي الذي يبدو ان “اكثريته” ستكون محسوبة على حزب الله وحلفائه، اذا لم تطرأ اية مستجدات قد تغير في النتائج.
وكتبت” الشرق الاوسط”: يصعّد “حزب الله” وحلفاؤه من سقف الشعارات الانتخابية مع اقتراب موعد الاستحقاق، ويستخدم لهذا الغرض كل الوسائل والأساليب المتاحة بالنسبة إليه، التي تصل إلى حد اعتبار الاقتراع “فرصة عبادية” والمشاركة في الانتخابات «أمراً جهادياً»، إضافة إلى إظهار المعركة على أنها “حرب إقليمية” ضدّه.
وهذا الأمر يعبّر عنه مسؤولو الحزب في الاحتفالات واللقاءات الشعبية في الأيام الأخيرة، إذ وبعدما كان رئيس المجلس السياسي للحزب السيد إبراهيم أمين السيد قال إن “الانتخابات هي فرصة عبادية، مثلما تصلون في الجامع، ومثلما تصومون في رجب وشعبان ورمضان، يجب أن تذهبوا إلى صناديق الاقتراع، لأن التصويت كما الصلاة في المساجد”، اعتبر النائب في “حركة أمل” هاني قبيسي يوم أمس، أن المشاركة في الاستحقاق النيابي “أمر جهادي أساسي للحفاظ على واقع لبنان ومقاومته ووحدته في وجه كل المتآمرين”.وكتبت” اللواء” :فيما استمرت المعارك الكلامية الطاحنة بين القوى السياسية المتنافسة، استمر تسجيل اللوائح رسمياً في وزارة الداخلية وتشكيل اللوائح الجديدة، وتمت معالجة مشكلة تمثيل “البساتنة” في لائحة تحالف التيار الوطني الحر والحزب الديموقراطي اللبناني وحزب التوحيد العربي وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية (الاحباش) وبعض المستقلين، والإتفاق على لائحة واحدة تم الاعلان عنها من دارة ارسلان في خلدة امس.وكتبت” الشرق الاوسط”: تبقى الأنظار المحلية والدولية مشدودة إلى المعركة التي تجري في دائرة بيروت الثانية والتي تشهد منافسة قد تكون الأقوى لملء الفراغ النيابي المترتب على عزوف زعيم تيار “المستقبل” رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن خوضها.فالسباق الانتخابي بات على أشده ويدور بين 6 لوائح بعضها مكتملة والأخرى ناقصة ومن ضمنها لائحتان، الأولى “بيروت تواجه” برئاسة الوزير السابق القاضي خالد قباني وكان لرئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة دور في رعاية تشكيلها والثانية “هيدي بيروت” بإشراف رئيس نادي الأنصار لكرة القدم نبيل بدر المتحالف مع الجماعة الإسلامية.أما باقي اللوائح فهي تتوزع على “الثنائي الشيعي” وتضم مرشحين من غير الشيعة من جهة وعلى النائب فؤاد مخزومي الذي يتزعم لائحة مكتملة تحمل اسم “بيروت في القلب”، إضافة إلى لائحة غير مكتملة برئاسة “جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية” (الأحباش)، وأخرى تضم مرشحين من المجتمع المدني، وإن كان من يرعى تشكيلها يحاول قبل إقفال الباب أمام تسجيل اللوائح لدى وزارة الداخلية تذليل العقبات التي اصطدمت بها في اللحظة الأخيرة أدت إلى تأخير ولادتها بصورة نهائية.وفي هذا السياق علمت “الشرق الأوسط” من مصادر محسوبة على الحراك المدني بأن ممثلين من المجموعات الناطقة باسم المجتمع المدني كانوا عقدوا لقاء موسعاً في الساعات الماضية ضم “بيروت تقاوم، تحالف وطني، بيروت مدينتي، مرصد، خط أحمر، ثوار بيروت، لنا وحقي” قبل أن يقرر أحد أعمدتها حسن سنو نجل رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية فيصل سنو عزوفه عن خوض الانتخابات على خلفية الحملات التي استهدفته من قبل بعض المجموعات اليسارية، إضافة إلى مجموعة “حقي” التي تطالب بأن تتمثل بثلاثة مرشحين بدلاً من اثنين بضم مرشح شيعي إلى حصتها وبإصرارها أيضاً على أن تتمثل بمرشح عن الطائفة الإنجيلية في دائرة بيروت الأولى، وهذا ما ترفضه النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان.