صدر عن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة العامة البيان التالي: “إن وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض يضع في مقدمة الأولويات دعم المستشفيات الحكومية والمستخدمين العاملين فيها لقناعة أكيدة بأن لها الدور الأساسي في دعم النظام الصحي والمريض في لبنان. وقد ثبت ذلك بالفعل في مرحلة مواجهة الجائحة حيث كانت المستشفيات الحكومية وفريقها الطبي والتمريضي والإداري في الصف الأمامي إلى جانب الوزارة والمريض.
بناء عليه، كانت مطالبة الوزير الأبيض لمجلس الوزراء الذي أبدى تجاوبه مشكورا بإقرار المساعدة الإجتماعية للعاملين في المستشفيات الحكومية على غرار موظفي الدولة ومتعاقديها. وقد بدأ مستخدمو عدد من هذه المستشفيات بقبض هذه المستحقات بالفعل. كما أن الوزير الأبيض أحال في نهاية السنة الماضية، كجزء من مساهمة الوزارة للمستشسفيات الحكومية، نصف راتب لمجمل العاملين والمستخدمين فيها تقديرا لهم على ما يبذلونه من جهود يستحقون من أجلها المزيد لو كان متوافرا.
وقد كان للوزير الأبيض قبل أيام لقاء مع وفد من لجنة مستخدمي مستشفى الحريري الحكومي الجامعي أبلغهم فيه إستعداد الوزارة للتعاون مع مجلس ادارة المستشفى للبحث في أية صيغة تطرح ويمكن من خلالها تحقيق مصالح المستخدمين شرط مراعاتها للقوانين ذات الصلة باعتبار أن للإنفاق في المؤسسات العامة أصوله المحددة في قانون المحاسبة العمومية ومراسيم حكومية.وفي سياق المتابعة، تبلغ وزير الصحة العامة من إدارة المستشفى أن الموظفين والمستخدمين يحصلون على رواتبهم كما على المفعول الرجعي لسلسلة الرتب والرواتب وبدل النقل المحدد بـ65 ألفا والمساعدة الإجتماعية. كما أن ادارة مستشفى رفيق الحريري أرسلت الى وزارة الصحة بتاريخ اليوم في 7/04/2022 كتاباَ يتضمن الطلب الى هيئة القضايا والاستشارات في وزارة العدل وبواسطة وزارة الصحة اخذ الرأي في امرين يهمان اللجنة، وهما مسألة تقاضي المتعاقدين في المؤسسة العامة درجات اسوة بالموظفين في الملاك وإمكانية حصول المستخدمين والموظفين في المستشفى على زيادات في الاجور عطفاَ على مرسوم غلاء المعيشة المقرر للقطاع الخاص في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت بتاريخ 30/03/2022 وقد قام وزير الصحة مباشرة باعداد رسالة الى الهيئة المذكورة لأخذ الرأي ولكي يبنى على الشيء مقتضاه القانوني.
إن الوزير الأبيض يؤكد أنه لن يتوانى عن المساعدة على اتخاذ القرارات التي من شأنها مساعدة المستخدمين ولكن مع مراعاة أحكام القانون، ويلفت إلى ضرورة استمرار مستشفى الحريري في اداء عملها في هذه الظروف الصعبة، فلا تخذل اللبنانيين والمرضى الذين رأوا فيها بارقة أمل في الأيام الصعبة من مواجهة الجائحة حيث لم يرفض المستشفى معالجة أي مريض بل كانت أبوابه مفتوحة لجميع المحتاجين إلى الخدمة”.