أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، أن “بلاده ليست على استعداد للتخلي عن أي أراض لإنهاء الحرب مع روسيا”، داعياً العالم إلى “الاستعداد لاستخدام موسكو أسلحة نووي”، ذلك مع اكتمال الحشد العسكري الروسي الاستعدادات من أجل الهجوم على الشرق.
وقال زيلنسكي، في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأميركية، اليوم الأحد، إن “الجيش الأوكراني مستعد لمحاربة القوات الروسية في منطقة دونباس”، مشيراً إلى أن “هذه المعركة ستؤثر على المنطقة، وعلى مسار الحرب بأكملها”.
وأوضح أنه “إذا تمكنت روسيا من الاستيلاء على دونباس، فإنه ليس هناك ضمان من أنها لن تحاول مرة أخرى الاستيلاء على العاصمة كييف. ” وأضاف، “هذا هو السبب في أنه من المهم للغاية ألا نسمح لهم بالوقوف في أرضنا لأن هذه المعركة يمكن أن تؤثر على مسار الحرب بأكملها، ولا أثق في الجيش الروسي والقيادة الروسية، هذا هو السبب في أننا نفهم أنهم بعد فرارهم من كييف بعد مقاومتنا لهم، وتمكنهم لاحقا من الاستيلاء دونباس، فإن ذلك لا يعني أنهم لن يعودون للهجوم على كييف مرة أخرى”.
وحذر زيلنسكي من أن “العالم يجب أن يكون مستعدا لاحتمال أن يستخدم بوتين سلاحا نوويا تكتيكيا “لأنه لا يقدر حياة الأوكرانيين”. وأعرب عن “الرعب الذي تشهده بلاده والخسائر التي شهدتها، والمساعدة العاجلة التي لا يزال جيشه بحاجة إليها لصد الهجوم الروسي القادم في الأجزاء الشرقية والجنوبية من أوكرانيا.”
ودعا زيلنسكي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، “لزيارة كييف، ليرى الفظائع المرتكبة عن قرب، بعد أن قال الأخير، رداً على تعليقات الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن الإبادة الجماعية، إنه لا يعتقد أن إثارة مثل هذا الخطاب سيكون بناء”.
وقال زيلنسكي “أعتقد أنه يريد اتخاذ بعض الخطوات لضمان انخراط روسيا في الحوار. لقد أخبرته للتو أنني أريده أن يفهم أن هذه ليست حربا، وما هي إلا إبادة جماعية، دعوته ليأتي عندما تسنح له الفرصة. وأنا متأكد من أنه سيتفهم ذلك.” وأعرب رغبته في زيارة بايدن لأوكرانيا.
وأشار إلى أن “مبلغ 800 مليون دولار من التمويل الإضافي الذي وافق عليه بايدن الأسبوع الماضي، لتوفير أسلحة جديدة وأكثر تقدما لأوكرانيا، كان مفيداً وهناك حاجة إلى المزيد”. وألفت إلى أن “العامل الأكثر أهمية هو سرعة إيصال الأسلحة اللازمة إلى أيدي القوات الأوكرانية. ”
ورفض “المخاوف التي أثارتها الولايات المتحدة ودول أخرى بشأن عدم تدرب الجنود الأوكرانيين على استخدام بعض الأسلحة التي تطلبها بلاده”. وقال “نحن على استعداد لاستخدام أي نوع من المعدات، ولدينا القدرة على تعلم كيفية استخدام المعدات الجديدة. ولكن يجب تسليمها بسرعة كبيرة”.
وحول المفاوضات العالقة، أوضح زيلنسكي أنه “مستعد للتعامل مع روسيا دبلوماسيا لمحاولة إنهاء الحرب، لكن هجمات روسيا على الأوكرانيين تجعل من الصعب القيام بذلك.”
