أوضح رئيس مكتب شبكة “سي إن إن” الإخبارية في بكي ستيفن جيانغ، قصة والده الذي يعاني من نقص في الإمدادات الغذائية. وقال جيانغ، “عندما أثار والدي البالغ من العمر 73 عاماً قلقاً بشأن نقص إمداداته الغذائية في أواخر الأسبوع الماضي، ضربت الكارثة التي أحدثها إغلاق كورونا على مستوى مدينة شنغهاي المنزل فجأة”.
وأضاف، “قال لي يوم الخميس، إن الطعام سينفد في غضون أيام قليلة إذا لم يكن هناك توزيع حكومي قريبا. ثم أضاف وكأنه يتوقع قلقي الحتمي، ولا يزال لدي بعض الأرز والبسكويت – والكثير من القهوة”. ولفت جيانغ إلى أن “والده الذي يعيش في أكبر مدينة صينية ومركزها المالي الرئيسي عاش خلال فترة المجاعة الكبرى والثورة الثقافية المضطربة التي قتلت الملايين وجاءت بعد سنوات من تأسيس الدولة على يد الثوري الشيوعي، ماو تسي تونغ، عام 1949.”
وأشار إلى أنه، “حتى خلال أحلك الأيام في الصين التي يعيش فيها ماو، اعتاد والداي – المولودان في شنغهاي وترعرعا – أن يذكرني أنهما، على عكس الكثيرين في الريف، كانا محظوظين بما يكفي لعدم الخوف من احتمال المجاعة”.
وتابع، “الآن، مع إجراءات الإغلاق التي أصبحت شديدة القسوة بشكل متزايد، ضرب موضوع لم يكن من الممكن تصوره تقريباً على وتر حساس لدى السكان في المدينة وخارجها أكثر من أي شيء آخر، الناس يعانون من الجوع في شنغهاي خلال عام 2022”.