بينما كان من المقرر أن تقلع اليوم الأحد أول رحلة تجارية من مطار صنعاء، عرقلتها قوات الحوثي وفق ما أكدت الحكومة اليمنية.
وحمّل وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني القوات المدعومة من إيران، المسؤولية الكاملة عن تعثر تشغيل تلك الرحلة التي كانت من المقرر أن تقلع من العاصمة اليمنية، إلى عمّان، ضمن اتفاق هدنة الشهرين التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن مطلع الشهر الحالي (نيسان 2022).
وكشف الإرياني، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، عن أن الحوثيين لم يلتزموا بالاتفاق الذي ينص على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحكومة الشرعية. وقال، “نحمل قوات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران المسؤولية الكاملة عن تعثر تشغيل أول رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة الأردنية عمّان، والعودة، والتي كان مقرر انطلاقها يوم الأحد 24 نيسان، جراء عدم التزامها بالاتفاق الذي ينص على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحكومة الشرعية”.
كما أوضح أن القوات تحاول فرض 60 راكباً على متن الرحلة بجوازات سفر غير موثوقة صادرة عنها.
إلى ذلك، أكد أن هناك معلومات عن تخطيطها لاستغلال الرحلات خلال شهري الهدنة لتهريب العشرات من قياداتها وقيادات وخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني بأسماء وهمية ووثائق مزورة.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي بالضغط على قوات الحوثي لوقف التلاعب بهذا الملف الإنساني، واتخاذ المواطنين في مناطق سيطرتها رهائن لجني مكاسب، من دون اكتراث بأوضاعهم ومعاناتهم المتفاقمة، مشدداً على التعجيل بإطلاق الرحلة تنفيذاً لبنود اعلان التهدئة برعاية أممية.
أتت تلك التصريحات بعدما أعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية في وقت سابق تأجيل موعد الرحلة الأولى، من مطار صنعاء، مشيرة إلى أنها قامت بكامل استعداداتها الفنية، مقدمة اعتذارها للمسافرين عن هذا التأخير.
