عقدت اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام اجتماعاً برئاسة رئيسها المطران انطوان نبيل العنداري في حضور مدير المركز الكاثوليكي للاعلام أمين سر اللّجنة الأب عبدو أبو كسم والاعضاء، وجرى عرض للأوضاع.ولفت المجتمعون الى انطلاق انتخابات المغتربين اللبنانيين غدا “التي هي أولى محطات الاستحقاق الانتخابي الذي نريده حراً وديمقراطياً يخلو من أي شوائب كتلك الاعتداءات وأعمال الترهيب التي تشهدها بعض الدوائر”.
وقالوا في بيان إثر الاجتماع: “إن هذه الانتخابات تأتي في ظرف دقيق يتطلّب من الناخبين تحكيم الضمير والعقل كي يُحسنوا الاختيار ويسهموا في إحداث التغيير من اجل إخراج البلد من حال الانهيار التي يتخبّط فيها منذ سنوات ورفض منطق الدويلات ومحاولات تغيير هوية لبنان إلى نموذج عجيب غريب لا يشبه تراث البلد وتعدديته الحضارية بشيء، وقد خرج علينا أحدهم قبل ايام بمطالعة مرفوضة ومدانة من حيث اساءتها إلى مناطق لبنانية محترمة معروفة بخصوصيتها ومشهود لها بأخلاقها وانفتاحها وتاريخها المشرّف في كل زمان ومكان”.
وأطلقت اللجنة والمركز “دعوة صريحة للناخبين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم للإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع سواء في الخارج أو في الداخل وعدم إضاعة فرصة التغيير والإنقاذ من أجل استرداد قرار لبنان الحر بعيداً عن أي هيمنة أو تسلّط أو تغطية للسلاح غير الشرعي وذلك وفاء لوطن الأرز ولمن سقطوا شهداء دفاعاً عن لبنان”.وذكّرا “برسالة الفصح لغبطة البطريرك الماروني نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي نبّه من “خطورة تضليل الشعب اللبناني فيَنتخب أكثرية نيابية لا تُشبهه وتأتي غالبية نيابية خِلافَ الغالبيةِ الشعبيةِ بسبب سوءِ اختيارِ الشعب؛ فيُضطرُّ لاحقًا إلى معارضةِ نواب انتخَبهم في غفلةٍ من الوعي الوطني”.وقالا: “إن اللجنة الاسقفية والمركز الكاثوليكي يأملان أن تجري الانتخابات النيابية في أجواء حرة ونزيهة بعيداً عن أي ضغوط وأي محاولات تزوير وأي تلاعب بصناديق اقتراع المنتشرين والمقيمين لتؤسس هذه الانتخابات لانتخاب رئيس جمهورية جديد يُخرج لبنان من أزماته الخانقة ويعمل لحياده ويفك عزلته العربية والدولية ويعمل ليكون الجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية المرجعية الوحيدة للسلام والأمن بعيداً عن زجّ البلد في محاور وصراعات وحروب وأدوار اقليمية لا شأن للبنان وللبنانيين بها”.