لا يزال موضوع المشاركة في الاقتراع في الانتخابات النيابية خصوصا من قبل تيار المستقبل محور متابعة حثيثة وسجالات.
وفي هذا السياق كتبت” الاخبار”: رفض الرئيس سعد الحريري الاستجابة لكل الدعوات التي وُجّهت إليه عبر وسطاء بالعودة عن قرار مقاطعة الانتخابات. وأكد لمتّصلين به أنه لن يزور لبنان قبل انتهاء الانتخابات، وأنه متمسّك بقراره عدم التفاعل مع الحدث لا ترشيحاً ولا اقتراعاً، ولن يتدخل في خيارات المناصرين، لكنه سيقيل كل منتمٍ إلى تيار المستقبل يخالف قراره بتجميد العمل السياسي حتى إشعار آخر.
وبحسب مصادر لـ«الأخبار» فان «جلسة ستعقد قريباً جداً ستجمع سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري والرئيس فؤاد السنيورة ومندوباً عن القوات (على الأرجح الوزير السابق ملحم رياشي) والنائب وائل أبو فاعور، للبحث في سحب القوات لائحتها (بقاعنا أولاً) في دائرة البقاع الغربي وراشيا بناءً على طلب سعودي». وتصبّ هذه الخطوة في مصلحة لائحة الاشتراكي التي تضمّ أبو فاعور، وخصوصاً أن الأخير «يروّج بأن هناك محاولات من حزب الله لإسقاطه، وبأن هناك مؤامرة كبيرة عليه، ». ولفتت المصادر إلى أن «هذه الخطوة قد تتبعها خطوات مماثلة في دوائر أخرى .
ونقلت ” الديار” عن اوساط نيابية بيروتية ان البعض يحاول تحميل الحريري مسؤولية سياساته الفوضوية والخاطئة التي ساهمت في اضعاف السنة في لبنان عبر «تهميش» «زعيمهم» بعدما اكتشف عقم الخيارات المفروضة عليه والتي كانت مجرد «وصفة» «لحرب اهلية» رفض التورط بها، اما ما يجري اليوم فهو يرفع «سقف التحدي» مع الشارع السني المستفز «بالمظلومية» اللاحقة بالحريري، وما لم تنجح الضغوط التي تمارس عليه «بقوة» لدعوة جمهوره بالاقتراع ضد حزب الله، ستكون «المقاطعة» قاسية وفاعلة للغاية سنيا، والتوجهات الان من قبل قيادات المستقبل الفاعلة للجمهور بان يكون الرد هذه المرة مدويا لتاكيد زعامة الحريري من خلال البقاء في «المنازل» يوم الاقتراع، لافهام من يعنيهم الامر في الداخل والخارج، ان هذه الطائفة وفية لمن خسر كل شيء لاجلها، وستكون الصناديق الفارغة الاستفتاء الحقيقي في مواجهة «الخونة» و «المتسلقين» على اكتاف الحريري.!