رحبت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، بإجراء الانتخابات البرلمانية اللبنانية.
وشدّد البيان الصادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية على ضرورة تشكيل حكومة لبنانية “كفؤة وملتزمة بالعمل الصعب لإعادة بناء الثقة لدى اللبنانيين والأسرة الدولية”.
وكررت مصادر الحكومة الأميركية لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، كلام البيان الصادر عن المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، مشددة على أن الولايات المتحدة سعيدة بأن الانتخابات جرت، وألا أحداث أمنية وقعت بل هناك بعض الملاحظات على العملية الانتخابية.
وشدّد المتحدثون على أن اللبنانيين يريدون حكومة قادرة على حل مشاكلهم، لكنهم رفضوا التحدث عن النتائج أو عن تقدّم معارضي إيران وسوريا والثنائي الشيعي، واكتفوا بالقول “إن هذه خطوة وما يأتي مهم” ولاحظوا أن الحكومة الحالية ستصبح حكومة “تصريف أعمال” وأن الولايات المتحدة ستدعم الحكومة اللبنانية في مواجهة التحديات المطروحة عليها بما في ذلك الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وعند الإلحاح في السؤال عن موقف واشنطن من قوة حزب الله في لبنان، أكدت مصادر الحكومة الأميركية، أن موقفها يقوم على القول إن حزب الله موضوع على لائحة الإرهاب، ومصنّف من ضمن لائحة “التنظيمات الإرهابية الأجنبية”، وإن هذا الموقف لم يتغيّر، وحزب الله يقوم بنشاطات “إشكالية” ويتسبب بالاضطرابات في لبنان وفي المنطقة، وهو مدعوم من إيران، ويصرّون على القول “إن اللبنانيين هم من يقرر الانتخابات وكيف يدلون بأصواتهم”.
الاستقرار أولاً
من الممكن جداً اختصار سياسة إدارة بايدن تجاه لبنان بمساعدة اللبنانيين على التعايش مع الأزمة المالية وحل مشكلة الطاقة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في تصريح لـ العربية والحدث، إننا “نبقى قلقين جدا من أزمة الطاقة وتأثيرها على الاستقرار في دولة لبنان”.
وأضاف “حكومة الولايات المتحدة تنتظر من الأطراف الاتفاقيات النهائية وشروط تمويلها لضمان أن مشاريع الطاقة تتطابق مع سياسة الولايات المتحدة وأنها تأخذ بعين الاعتبار القلق من مسألة العقوبات”.
كما تفيد مصادر الحكومة الأميركية، بأن تقدّماً ما تحقق في هذه القضية، وهي تؤكد أن المطلوب هو معالجة الوضع الإنساني في لبنان من دون المسّ بمسألة العقوبات على سوريا، وأن متابعة الولايات المتحدة وباقي الأطراف مثل مصر والأردن “العمل من خلف الستارة” لا يجب أن يعني على الإطلاق “العمل للتهرّب من العقوبات”.
ربما يواجه اللبنانيون أزمة حكم حقيقية في المرحلة المقبلة وستكون مشكلتهم مزدوجة، الأولى أن الثنائي الشيعي وحلفاءه سيرفضون التخلي عن أي مكتسبات سياسية وأمنية، والمشكلة الثانية أن الأميركيين لا يبدون أية بوادر لاستعمال ثقلهم في لبنان.