عاشت الولايات المتحدة، صدمة كبيرة بعد وقوع مذبحة ارتكبها مراهق يدعى سلفادور راموس في مدرسة ابتدائية جنوب ولاية تكساس حيث قتل 19 طفلاً ومعلمين اثنين.
وخلفت تلك الجريمة المروعة، مآس لعائلات الصغار الذين قضوا وهم لم يتجاوزا بعد سن الـ11 عاماً. إلا أن قصة لطفلة عمرها 10 سنوات، تدعى أميري جو غارزا، تركت أثراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن وصفت بالـ”بطلة”.
إذ كشفت جدة أميري بيرلندا أيولا 49 عاماً، عن أن الصغيرة حاولت الاتصال برقم النجدة عبر هاتفها الخليوي قبل مقتلها.
وأضافت باكية، “كان من الممكن أن يأخذ هاتفها منها، أو كان بإمكانه كسره، أو فعل شيء ما، لكنه أطلق عليها الرصاص ليرديها قتيلة”، مشددة على أن “حفيدتها كانت بطلة لأنها حاولت الاتصال برقم النجدة 911، لإنقاذ نفسها وأصدقائها”، بحسب ما نقلت مجلة “بيبول”.
وأشارت إلى أن “أميري كانت تحب مساعدة وحماية الآخرين، لا سيما عندما يتعلق الأمر بأخيها الصغير، زين البالغ من العمر 3 سنوات، والذي تقبله كل صباح قبل ذهابها إلى المدرسة”. وقالت إنها “كانت بارعة ومتفوقة في حياتها الدراسية فحصلت على شهادة شرف في نفس اليوم الذي اقتحم مطلق النار فصلها الدراسي وقتلها هي وزملاءها”.
من جانبه، قال والد أميري أنجل غارزا، عبر “فيسبوك”، إن “حبيبتي الصغيرة تطير الآن مع الملائكة”.
وتراوح عمر أغلب الأطفال المقتولين بين 10 و11 سنة، إذ قتلوا في قاعة دراسية واحدة جمعت طلاب الصف الرابع قبل أيام فقط من بدء العطلة الصيفية، لتصبح واحدة من أكثر الحوادث دموية في تاريخ المدارس الأميركية، منذ إطلاق النار بمدرسة ساندي هوك عام 2012.