كشف الأمين العام لحلف الـ”ناتو” ينس ستولتنبرغ، عن أن استراتيجية الـ”ناتو” الجديدة، التي سيناقشها الحلف في قمة مدريد في حزيران المقبل، لن تعتبر روسيا شريكاً استراتيجياً.
وأوضح ستولتنبرغ، في مقابلة مع الموقع اليوناني Capital.gr، أن “المفهوم الاستراتيجي هو أهم وثيقة لحلف الناتو، بعد المعاهدة التأسيسية، معاهدة واشنطن. تم الاتفاق على المفهوم الاستراتيجي الأخير في عام 2010. منذ ذلك الحين، تغير العالم بشكل جذري. وهذا يجب أن ينعكس في المفهوم الاستراتيجي الجديد”، لافتاً إلى ان روسيا في المفهوم الاستراتيجي الحالي، تحمل صفة “شريك استراتيجي”.
وقال، إنه “لم يتم ذكر الصين في المفهوم الاستراتيجي الحالي”، مشيراً إلى أنه “علينا التكيف لأن نجاح الناتو يعتمد على قدرته على التغيير في عالم متغير. سيرسل المفهوم الاستراتيجي رسائل لتعزيز موقفنا العسكري ضد روسيا الأكثر عدوانية. وبطبيعة الحال، سيصد أيضا التهديدات من جميع الاتجاهات، من الجنوب والإرهاب والفضاء السيبراني وتأثير تغير المناخ على الامن والعديد من القضايا والتكنولوجيات الأخرى”.
وذكر أن “صعود الصين له تداعيات على أميركا الشمالية وأوروبا، نرى أن الصين لديها الآن ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم. ونرى أنها تستثمر بكثافة في أسلحة نووية متقدمة يمكن أن تصل أيضا إلى جميع أراضي الناتو. ونرى أن الصين لا تشاركنا قيمنا. سنتعرف على مستجدات كيفية انتهاكهم لحقوق الإنسان الأساسية، وكيف يعاملون الأويغور في الصين، أنا نفسي، بصفتي رئيس وزراء النرويج، رأيت كيف ضغطوا أو فرضوا عقوبات صارمة ضد النرويج لأن لجنة نوبل النرويجية منحت جائزة السلام لمعارض صيني. رأينا كيف اعتقلوا صحفياً في هونغ كونغ. إنهم لا يؤمنون بفكرة حرية التعبير وحرية الكلمة والإعلام الحر”.
ومع ذلك، قال ستولتنبرغ إنه لا يعتبر الصين خصماً. وأضاف الأمين العام “يجب أن نواصل العمل مع الصين. التقيت بوزير الخارجية الصيني. ومن المهم معالجة قضايا مثل الحد من التسلح وتغير المناخ والعديد من القضايا الأخرى. ولكن ينبغي أن تذكر الصين في المفهوم الاستراتيجي المقبل”.