اتهمت روسيا، يوم الجمعة، الولايات المتحدة الأميركية بنشر جدري القردة حول العالم، مطالبة بالتحقيق في عمل مختبرات بيولوجية تابعة لواشنطن.وطالبت وزارة الدفاع الروسية بالتحقيق في عمل 4 مختبرات بيولوجية أميركية على الأقل تنشط في نيجيريا.
ويتوطن جدري القرود، وهو عدوى فيروسية تسبب أعراضا خفيفة، في 11 بلدا، لكن انتشاره في أوروبا والولايات المتحدة يثير المخاوف.
ووفقا للقطات عرضتها وزارة الدفاع الروسية، خلال إحاطة للدول الأعضاء في الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية، يعمل مختبران بيولوجيان تسيطر عليهما الولايات المتحدة في مدينة أبوجا، وواحد في مدينة زاريا وآخر في لاغوس.
وقال إيغور كيريلوف، قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية في الجيش الروسي، خلال الإحاطة، إنه وفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية فإن سلالة غرب إفريقيا من جدري القرود نشأت في نيجيريا، حيث نشرت الولايات المتحدة بنيتها التحتية البيولوجية.
وأضاف كيريلوف، وفقا لوسائل إعلام روسية، أنه “هناك ما لا يقل عن 4 مختبرات بيولوجية تابعة لواشنطن في نيجيريا”.
وأوضح المسؤول الروسي: “على خلفية الحالات العديدة لانتهاكات الولايات المتحدة لمتطلبات الأمن البيولوجي وحقائق التخزين المهمل للمواد الحيوية المسببة للأمراض، ندعو قيادة منظمة الصحة العالمية إلى إجراء تحقيق في أنشطة المختبرات النيجيرية التي تمولها الولايات المتحدة في أبوجا، وزاريا، ولاغوس، وإبلاغ المجتمع الدولي بنتائجها”.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنها تحاول التوصل إلى أسباب ظهور مرض جدري القردة، الذي يصيب بالأساس الحيوانات.
وفي حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، قال المحلل الروسي فيكتور شوغالي، إن القوات الروسية عثرت في أوكرانيا على وثائق أميركية حول جدري القردة أثبتت أن الأميركان يعرفون مسبقا عن الوباء ولديهم خطط لمكافحة المرض، كما يجهزون مختبراتهم في أوكرانيا لإنتاج الأدوية المضادة للفيروس الجديد.
وبيّن شوغالي لموقع “سكاي نيوز عربية” أن جدري القردة ظهر في نيجيريا حيث هناك مختبرات أميركية، والمنطق يوحي أن واشنطن طورت هذه الأمراض في مختبراتها، وتم نشرها.
وأردف: “أميركا تمتلك مختبرات بيولوجية في عدة دول مثل أرمينيا وكازاخستان وجورجيا، ولا نعرف الأمراض التي تجهزها واشنطن لضرب الدول، ضمن ما يسمى بالحرب البيولوجية والفيروسية، وروسيا في قلب الهدف الأميركي”.
وقال مسؤولون في منظمة الصحة العالمية إنه لا توجد حاجة للتطعيم الشامل لفيروس جدري القردة في الوقت الحالي، لكن الحاجة الحقيقية تتمثل بضرورة تطعيم مخالطي المصابين أينما كان ذلك متاحا.