يعتبر استحقاق انتخاب رئيس لمجلس النواب ونائب له من اول الاستحقاقات الدستورية التي يخضع لها المجلس النيابي بشكل عام وأعضاؤه الجدد من التغييريين بشكل خاص، اذ انهم يمارسون حقهم وواجبهم الدستوري للمرة الأولى.
وفي تناقض تام مع شعاراتهم لاسيما شعار “كلن يعني كلن”، قام النواب التغييريون بصب أصواتهم خلال عملية انتخاب نائب لرئيس المجلس النيابي (الدورة الثانية) لصالح النائب غسان سكاف الذي يعتبر مقربا من جهات سياسية تقليدية.وبذلك، يكون النواب الجدد قد اتخذوا تموضعا ولو غير ثابت إلى جانب فئة من القوى السياسية التقليدية على الرغم من أن وصولهم إلى البرلمان مرّ عبر الهجوم على مختلف التيارات والأحزاب السياسية من دون استثناء، وبالتالي يمكن القول إن شعار “كلن يعني كلن” أصبح جالسا في زاوية المجلس باحثا وباكيا عمن يتبناه من جديد.