كتبت” الاخبار”: للمرة الأولى منذ زمن بعيد، تبادر جهات رسمية في لبنان الى التواصل مع دولة اجنبية للاستفسار عن تعاون مع العدو الاسرائيلي في مجال التدريبات العسكرية التي تستهدف النيل من سيادة لبنان.
فقد اعلنت وزارة الخارجية عن استدعاء الوزير عبدالله بو حبيب أمس سفير قبرص في لبنان بانايوتيس كيرياكو مطالباً إياه بتوضيحات حول مشاركة بلاده في مناورة «مركبات النار» الاسرائيلية لتحسين جاهزية جيش العدو وكفاءته في المهمات العملياتية في تضاريس مشابهة للتضاريس اللبنانية.
وبحسب معلومات «الأخبار»، فان السفير القبرصي كان عاماً في كلامه، وحرص على نفي ان تكون المناورة الاسرائيلية موجهة ضد لبنان، واضعا اياها في خانة تدريب الجيش القبرصي مؤكدا أن بلاده «تقف ضد الاعتداء على لبنان أو أي دولة أخرى»، وقال السفير القبرصي إن «هذه التدريبات تجري بشكل سنوي»، وأبدى استعداد بلاده لاجراء تدريبات عسكرية مع الجيش اللبناني ضمن اطار التعاون »في الانقاذ البحري؛. ووعد كيرياكو باصدار وزارة الدفاع القبرصية بياناً توضيحياً فور انتهاء المناورات اليوم. لكن مصادر في الخارجية أشارت إلى أنه «بناء على الاعتراض اللبناني الحادّ عمدت الخارجية القبرصية الى اصدار بيان أمس لتوضيح المسألة». وجاء في البيان أن «مناورة عسكرية واسعة تجري في أراضي قبرص باسم «AGAPENOR-2022” بمشاركة الوحدات البحرية والبرية والجوية التابعة للحرس الوطني القبرصي وقوات الدفاع الاسرائيلية». وأكّد أن التدريبات «هي جزء من برنامج التعاون الدفاعي المشترك بين قبرص واسرائيل لرفع مستوى جاهزية الحرس الوطني ومبني على سيناريوهات وهمية ولا يستهدف أي دولة في المنطقة». وشدّد على أن «قدرات الدفاع القبرصية لا تتعدى طبيعتها الدفاعية خصوصاً أننا نواجه تهديداً مستمراً من قوات الاحتلال التركية لأراضينا، ولا تشكل أي تهديد لشركائنا في المنطقة».